|
تمنت عددٌ من أعضاء شرف والداعمات لنادي الفتح أن تتاح لهنَّ فرصة أكبر بزيارة مرافق النادي والحضور لمؤازرة فريقهن الكروي بتخصيص مكان مناسب في اللعب، حيث يعد نادي الفتح النادي السعودي الوحيد الذي يحظى بعضوية من السيدات بأسمائهن الصريحة ودعم معلن، ويرجع أسباب ذلك للعلاقة الأسرية التي تجمع الداعمات بالإدارة الفتحاوية.
المهندسة وضحى الراشد إحدى أعضاء الشَّرَف تقول: في بداية دعمي للفتح كان عن طريق أخي أحمد المشرف على الكرة في بداية 2006م وقتها لم أكن أعرف النادي جيّدًا، لكن بعد أن تقرَّبت من النادي وبدأت أتابعهم وتعرفت على الجهد الذي يبذل من المجموعة لهدف اجتمعنا عليه وهو الأحساء بدأت تحكي قصة العشق التي أصبحت تجمعني مع كيان نادي الفتح خاصة بعد أن أبهروني بمستوياتهم الرائعة وتأهلهم من دوري الدرجة الأولى، ثمَّ تصاعد مستواهم وترتيبهم في الدوري الممتاز حتَّى استطاعوا تحقيق الإِنْجاز المستحق، نعم أصبحت فتحاوية حتَّى الصميم وساستمرَّ بدعم نادي المفضل حتَّى وإن لم يستمرّ أخي فيه، أصبحت أتباهى بين صديقاتي بأني أشجَّع الفتح، بل إن عدوى العشق انتقلت لكثير من صديقاتي فأصبحن يشجعنه مثلي.
وأضافت: نتمنَّى من السيدات المحبات لأنديتهن دعمهن بما يستطعن حتَّى يكون الدَّعم النسائي في الرياضة السعوديَّة ظاهرة صحيَّة ولا يقتصر على الفتح، يبدو أن عدم إمكانية السيدات حضور المباريات جعلهن يرين أن الدَّعم أمرٌ غير مقبول في عرف المجتمع وهذا خطأ، فالدعم الرياضي ليس حكرًا على أحد، بل باستطاعة الجميع المشاركة في الدعم، وخصوصًا أن الوقت الحاضر أصبح تمتابعة الرياضة والتشجيع لكلا الجنسين، والفتاة السعوديَّة الآن تملك ثقافة رياضيَّة كبيرة ليس مختصرة على الفرق أو الرياضات المحليَّة، بل العالميَّة كذلك.
واستطرت قائلة: أتمنَّى أن يَتمَّ السماح للعائلات السعوديَّة بالدخول للمنشآت الرياضيَّة كما في الخارج، حيث تتمكن العائلة من عمل جولة خاصة بدفع رسوم للنادي مثلاً والتجوَّل على مرفقاته والمعروضات والإنجازات التي حصل عليها، فتكون رحلة ترفيهيَّة تثقيفيَّة عائليَّة.
وقالت الراشد: أفكر جديَّا في الموسم القادم دعم باقي الألعاب في النادي كالسلة والدراجات والسباحة وغيرها، فهي كذلك تقدم مستويات رائعة ولا يختصر دعمي فقط على كرة القدم حتَّى يكتمل عقد النموذجي.
سلمى الراشد عضو شرف وداعمة للفتح وإحدى المحبات له تقول: كانت الرِّسالة التي تبناها مجموعة من الشباب لدعم النادي وانتشاله من دوري الدرجة الأولى والنُّهوض به، قرأت قصة النجاح من البداية وكانت واضحة أعجبت بهذه الفكرة وشجعتني للمشاركة في هذه القصة، وكان دور القرابة في دعمي للفتح فقط بتعريفي بتفاصيل الفريق والعمل والجهد الذي يتم في النادي وكذلك طريقة الإدارة، لكن إيماني الشخصي بدعم الشباب والشابات في جميع المجالات الإيجابيَّة التي تخدمهم وتخدم المجتمع أو تبنيهم لمشروعات هادفة للمجتمع.
وأشارت الراشد إلى أن دعم السيدات لنادي الفتح ظاهرة أتمنَّى انتشارها وانتقالها لباقي الأندية في المملكة ويصبح الدَّعم من كفتي المجتمع رجالاً ونساءً وهذا أمرٌ جيّدٌ، النِّساء لدينا يهتمنن بالرياضة والبعْض منهن يدعمن ولكن ليست بصفة صريحة، وكذلك وجود بعض الأندية والألعاب النسائية في بعض مناطق المملكة.
وأكَّدت أنَّها مستعدة لدعم باقي الألعاب في النادي وكذلك المراحل السنية، إضافة لدعمها لكرة القدم وقالت: سأظل أدعم تلك المنظومة الفتحاوية النَّموذَجية ولن يقتصر دعمي على القدم بل سندعم من يحتاج من ألعاب النادي والمراحل السنية لكي ينافس الفتح في جميع الألعاب ويحصل على الانتصارات ويعود للنموذجية.
صيتة الجبر داعمة ومشجِّعة هي الأخرى تُوضِّح بقولها: منذ بدأت أدعم الفتح أصبح هو ناديي الأول وأصبحت فتحاوية قلبًا وقالبًا، وكانت بداية دعمي تلبية لدعوى أحد أقربابي بدعم ممثل الأحساء فكانت المنطقة هي دافعي الأول لدعمها، بعدها بدأت بتشجيع الفتح فكان آنذاك لا يعرفه الكثير ومنهم من لا يعرف من الفتح إلا اسمه فقط، وكنت أتابع نجاحات النادي وصعوده السلم خطوة بخطوة باجتهاد الجميع حتَّى وصلوا لهذا الإِنْجاز الذي يجير لأغلى منطقة وهي الأحساء، عشت معهم أجمل قصة نجاح بعد أن تَمَّ تنظيم النادي بالفكر والتَّخْطِيط ودعمه الماديّ والمَعْنويّ بتكاتف الجميع حتَّى تحقيق أول إنجاز، والقادم أجمل بإذن الله من نجاحات وبطولات وإنجازات يقدمها أهل الأحساء المبدعين في كلِّ المجالات.
وأضافت الجبر: يجب دعم السيدات للرياضة في المملكة من باب حبهن ووجودهن للرياضة، وليس من شروط الدَّعم الحضور في الملعب، بل يمكن للسيدات دعم أنديتهن دون تخوف من نظرة غير مرغوب فيها من المجتمع، فهي أولاً أخيرًا تقدم خدمة للوطن من خلال الرياضة.