وفقاً لمحليات الجزيرة بتاريخ 27-5-1434هـ فقد أكد الشيخ سليمان الضالع، المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم، أهمية الدورات العلمية التي تنظمها فروع إداراته في المنطقة لرفع مستوى أداء منسوبي المساجد من أئمة ومؤذنين، وتعزيز التواصل بينهم وبين طلبة العلم والدعاة. ويندرج هذا ضمن برنامج العناية المساجد ومنسوبيها... إلخ.
وأقول: إننا نشكر الإدارة العامة على ما يشيرون إليه من الاهتمام بالمساجد ومنسوبيها، وعلى أمل أن يتضاعف هذا الاهتمام إلى المستوى الذي يشرِّف الإدارة وفروعها، وهذا يمكن تحقيقه - إن شاء الله تعالى - من خلال بعض الإجراءات الفعلية المطلوبة، وهي:
- الاهتمام بمواظبة بعض الأئمة والمؤذنين الذين يعاني جماعة مساجدهم من كثرة غيابهم أو تأخرهم مستغلين عدم تدخل الإدارة إلا في حال وجود شكوى من جماعة المسجد.
- حث منسوبي المساجد على الاهتمام وإبلاغ الإدارة باحتياجات مساجدهم من الترميم والصيانة والنظافة والتكييف، وغير ذلك من الاحتياجات، لتحقيق أفضل قدر من العناية والجاهزية في سائر المساجد، وليس بعضها.
- اهتمام الإدارة العامة وفروعها بالأجهزة القديمة من مكيفات ومراوح وبرادات وغيرها، المهملة في أحواش بعض المساجد أو في مستودعاتها، والتخلص منها، وإصلاح ما يمكن إصلاحه، والاستفادة منها، وإتلاف ما سوى ذلك، على غرار المتبع في الأجهزة الحكومية.
- الاهتمام بالمصاحف الزائدة عن الحاجة والمهجورة في بعض المساجد منذ سنوات، والسبب كثرة المصاحف التي تمتلئ بها الرفوف في مساجد ليس فيها سوى عدد قليل من المصلين، أكثرهم من العمال.
- التشديد على أئمة المساجد والمؤذنين بالالتزام بالتعليمات الخاصة بضبط أصوات «السماعات» الداخلية والخارجية، وعدم استخدام «سماعات» أكثر مما تدعو إليه الحاجة كما في أحد جوامع الرس، الذي يوجد في واجهته الأمامية وحدها ست سماعات كبيرة.
- استثمار المساحات الواسعة المجمدة حول بعض المساجد بما يعود بالنفع على الجهات المستثمرة لها، وعلى المساجد نفسها.
- معالجة مشكلة هدر المياه في المساجد وخروجها إلى الشوارع أثناء غسيل الأحواش الواسعة، وعدم استخدام أدوات الترشيد في دورات المياه.
- زيادة الاهتمام بما تنشره الصحف عن أحوال المساجد واحتياجاتها من الصيانة والترميم وإعادة البناء.
وهناك الكثير من المساجد والجوامع في محافظة الرس تحتاج إلى اهتمام الإدارة والمتعاونين في بناء وترميم المساجد، أذكر منها جامع المزروع واستكمال تنفيذ ملحقات جامع عبدالله بن عمر وإعادة بناء مسجد سعد بن الربيع بمواصفات جامع حسب توصية اللجنة الوزارية، وتجديد بناء مسجد ابن تيمية بحي المحفل.
وأخيراً، أدعو بوافر الأجر والثواب للأئمة والمؤذنين المتميزين كافة لمواظبتهم واهتمامهم بمساجدهم، وهم كُثر ولله الحمد.
محمد الحزاب الغفيلي