أتابع جولات مندوبي وزارة التجارة للسيطرة على الأسواق وأقول: يتحدَّث النَّاسُ كثيرًا عن الغلاء وارتفاع أسعار الموادّ الغذائيَّة سواء ما كان إنتاجًا محليًّا أو عن طريق الاستيراد.
فالموادّ الغذائيَّة تزداد أسعارها يومًا بعد يومٍ، ناهيك عن ارتفاع أسعار المتطلبات الأخرى؛ كالملابس والأقمشة والأواني المنزلية وغيرها من الضروريات التي لا تقل أهميتها عن غيرها كالأدوية وأدوات التجميل وكذا الأجهزة الكهربائية وموادّ البناء والسباكة وغير ذلك، فارتفاع الأسعار بهذه الصُّورة فأقل ما يُقال عنها: إنها مشكلة متأزمة وبِشَكلٍّ غير مألوف لنا وأمام هذا الوضع القائم لا يتلاءم مع دخل أيّ إِنسان سعودي سواء كان موظّفًا أو متقاعدًا أو يزاول عملاً من الأعمال الحرة البسيطة وحتى لو كان مرتب المُوظَّف أو المتقاعد يصل إلى عشرة آلاف ريال سعودي فهو لا يستطيع بأيِّ حال من الأحوال أن يتغلب على هذه المشكلة وأعني مشكلة الغلاء المستمر وكثير من المُوظَّفين والمتقاعدين عليهم أقساط شهرية لهذا البنك أو ذاك ألجأتهم الظروف المعيشية إلى ذلك، فإلى متى ونحن نعاني من هذه المشكلة المؤلمة؟
محمد فهد العتيق - الرياض