لقد دأبت أسرة آل الجميح منذ عشرات السنين على تبني المشاريع الخيرية ودعمها وتنوعت وتعددت أنواع الدعم من مشاريع اقتصادية واجتماعية وتعليمية ودعوية وتنموية فكان لهذه الأسرة في كل ميدان يد تشهد لهم بالمبادرة إلى عمل الخير.

ونحن في شقراء نتذكر قبل أكثر من خمسين عاماً جهودهم المتميزة في إيصال الماء الصالح للشرب إلى المنازل في مدينة شقراء ونتذكر موائد الإفطار الممدودة في منزلهم في شقراء لكل فقير ومحتاج وعابر سبيل ونتذكر عشرات المشروعات في شقراء وخارج شقراء بل وخارج المملكة وهي مشاريع عملاقة تهدف إلى تقديم الخير إلى المحتاجين أينما كانوا. ولهذا فإنه ليس غريباً على آل الجميح تبني هذه الجائزة «جائزة الجميح للتفوق العلمي وحفظ القرآن الكريم». لطلاب وطالبات محافظة شقراء وهي جائزة فريدة تهدف إلى غاية عظمى وأهداف سامية وهي تشجيع أبناء وبنات المحافظة على التنافس العلمي بل التفوق والإبداع أما شقها الثاني فموجه لتكريم حفظة كتاب الله الذين توجهوا إلى تعلم القرآن الكريم وحفظه وتجويده وليس هناك أجل ولا أجمل ولا أعظم من تشجيع الناشئة على الاقبال على كتاب ربهم تلاوة وحفظآ وفهمآ وتدبراً.

لقد استطاعت هذه الجائزة رغم عمرها القصير أن يكون لها موقعها ومكانتها بين الجوائز والمسابقات الأخرى في مملكتنا الغالية من حيث قيمة الجائزة وأثرها ومستوى الرعاية حيث نحظى سنوياً برعاية شخصيات كبيرة من أبناء المملكة أمراء ووزراء وعلماء وقادة كما تحظى بحضور متميز لسمعة الجائزة ومكانة أصحابها . وهاهي جائزة الجميح للتفوق العلمي تواصل مسيرتها المباركة بعد عقد من الزمن قدمت فيه الكثير لأبناء وبنات محافظة شقراء الغالية.