الجزيرة - علي بلال:

أكد مشاركون في الملتقى السادس لمشرفي ومشرفات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمناطق المملكة تجاهل بعض الجهات الحكومية والخاصة المرسوم الملكي والقاضي بمنح المشارك في اللقاءات الثقافية والرياضية إجازة لمدة 35 يوما في السنة للحضور والمشاركة.

وطالب أكثر من 30 مشرفاً ومشرفة خلال لقائهم أمس الأول نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان بحل هذه المشكلة لأن البعض منهم اضطر لأخذ إجازة رسمية لحضور اللقاء.

فيما تعهد الدكتور السلطان ببذل الجهود لحل المشكلة والاستعداد لمخاطبة تلك الجهات وإرسال خطابات لها تبين فيها المرسوم الملكي وتفاصيله إضافة الاتصال بمسؤولي تلك الجهات شخصيا.

وأكد السلطان إن خطط المركز في المرحلة المقبلة ستركز على البرامج النوعية التي تترك أثراً وتقود للتغيير في الاتجاهات نحو قبول الحوار والآخر والتنوع الثقافي في المملكة. مطالبا بضرورة الانتقال من مرحلة التوسع الكمي إلى مرحلة البرامج والمناشط النوعية.

وأكد السلطان إن موضوع الشباب من أهم الموضوعات التي يجب التركيز عليها في المرحلة المقبلة فيجب استقطابهم ووضع برامج تربطهم بمناطقهم وبالهمّ الوطني وإعطاؤهم حيزاً للتفكير وتبادل الآراء والمبادرات. مشيراً إلى أن برامج الشباب التي طبقها المركز كمشروع حوارات الشباب «تمكين» ومقاهي الحوار كان لها دور بارز في استثمار طاقات الشباب التي لا تحتاج لأكثر من فرصه تتاح لها.

وكشف السلطان إن المبنى الجديد لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني سيدشن خلال 10 أشهر سيصاحبه إقامة لقاء موسع للاستماع من أفراد المجتمع ماذا حقق المركز والملاحظات في مسيرة عمله.

وقال السلطان إن جهود المشرفين والمشرفات في مناطق المملكة ملموسة وواضحة وإن كان يختلف نسبيا من منطقه لأخرى حسب الجهد والإمكانات المتوافرة.

وأضاف قائلاً بأنه يجب البحث عن بدائل ووسائل متطورة لتفعيل دوركم في نشر وتعزيز ثقافة الحوار، وقد استمعت لعدد من التجارب المقدمة من بعض المشرفين والمشرفات وأعتقد أنها تجارب متميزة.

وأكد السلطان على ضرورة فتح قنوات تواصل مع وسائل الإعلام في كل المناطق لإيصال رسالة المركز واختصار الوقت والجهد، حيث إن وسائل الإعلام سوف تسهم في إيصال هذه البرامج لشرائح أكبر وأوسع، مشيرا إلى أن كل مشرف ومشرفة يمثل مركزاً للحوار بمفرده كونه يمثل المركز الرئيس في منطقته لذلك تقع على عاتقه مسؤوليات جمة بإيصال رسالة المركز من خلال دعم برامجه ومناشطه.

يذكر أن هذا هو الملتقى السادس لمشرفي ومشرفات المركز بمناطق المملكة، الذي يسعى فيه مركز الحوار الوطني لإتاحة الفرصة للجميع لتبادل الخبرات فيما بينهم وإيجاد آليات وبرامج جديدة لتفعيل نشر ثقافة الحوار في مناطق المملكة وقد قدمت خلال هذا الملتقى العديد من أوراق العمل والتجارب.

وفي ختام الملتقى كرم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عدداً من المشرفين والمشرفات الذين كانت لهم تجارب مميزة في إنجاز البرامج والفعاليات والذين كانت لهم مساهمات متميزة في تنفيذ برامج ومناشط في مناطقهم.