|
بغداد - نصير النقيب - وكالات:
وسط تطورات متسارعة للأزمة العراقية اندلعت على إثراقتحام القوات العراقية اعتصاماً لمئات المتظاهرين المناهضين لرئيس الوزراء نوري المالكي منذ أشهر حذر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس الاربعاء من ان نجاح محاولات (تمزيق العراق) ستؤدي الى (حرب لا نهاية لها) معتبراً ان الخطر على البلاد اليوم يأتي من المنطقة (وتحدياتها الطائفية). وقال المالكي في مؤتمر عشائري نقلته قناة (العراقية) الحكومية (لو حصل تمزيق للعراق على ما نسمع من طرح والله لا يكسبون شيئاً لا هم يكسبون ولا العرب ولا الاكراد ولا السنة ولا الشيعة والله ندخل حربا لا نهاية لها). واضاف ان(تمزيق العراق لن يكون على اساس اقاليم كما يطالبون انما تمزيق على اساس كانتونات صغيرة وعشائر وقبائل وقوميات ومذاهب). وجدد المالكي اليوم ربط ما يحدث في العراق وتصاعد التوتر الطائفي فيه مؤخراً بعد نزاع دام بين السنة والشيعة بين عامي2006و2008 بالتطورات في المنطقة في اشارة على ما يبدو الى الاحداث في سوريا المجاورة. بدوره اعتبر رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي في بيان أمس أن استهداف عدة جوامع في بغداد هو (بداية مرحلة جديدة للاقتتال الطائفي وبادرة من بوادر الحرب الأهلية)مطالبا الحكومة بإجراءات جادة ومسؤولة للبحث عن الجناة الحقيقيين ومحاسبتهم قضائيا. وكانت قائمة (متحدون) السنية قد بينت إن عودة حوادث استهداف المساجد والمصلين بالتفجيرات والقصف بالهاونات والاغتيالات. وقالت: إن ذلك يؤكد إطلاق يد الميليشيات من جديد للعبث بأمن العراق وتهديد أبنائه والتمهيد لموجة عنف جديدة بمباركة الحكومة وتأييدها. وأكد المتحدث الرسمي باسم قائمة (متحدون)النائب ظافر العاني لـ(الجزيرة): إن المالكي اليوم يقود ميليشيات ترتدي زي الجيش وتأتمر بأمره لتواجه العراقيين العزل بمختلف الأسلحة والمعدات مترافقة مع الإعلام الحكومي الذي يزور الحقائق ويروج بل ويتفاخر بما يفعله هؤلاء. وفي خضم هذه التحذيرات قتل11شخصا واصيب25في هجمات أمس في الانبار وفي بغداد حسبما افادت مصادر امنية وطبية وكالة فرانس برس.