بداية أتوجه بخالص عبارات التهنئة لكافة أفراد الأسرة الفتحاوية... صغيرهم قبل كبيرهم بمناسبة إعلان عقد (صداقة) مع كأس دوري (زين) والتتويج رسمياً في ليلة (رباعية الاتفاق)، والفتح الذي انطلق بقوة مع افتتاح مسابقة الدوري.. وتعرض خلالها للكثير من مفردات التشكيك وعبارات التحطيم والتقليل من قيمته كفريق طموح... وقد تصدى رجالات الفتح لها بالتجاهل وعدم الاكتراث بها والتفرغ لما يمكن أن يقدمه الفريق داخل المستطيل الأخضر (تاركين) التواجد المكثف لغيرهم عبر وسائل الإعلام!!
- ما أجمل الفتح.. وما أروعه.. كان لوحة فنية تزداد جمالاً من مباراة إلى أخرى.
- ما أكثرهم الذين -وهم ليسوا بفتحاويين- أعلنوا بصدق عن تعاطفهم مع فتح (الجبال) و(العفالق) و(الحمدان).
ولن أبالغ إذا استحضرت مقولة لأخ عزيز سافر إلى أمريكا للدراسة في منتصف السبعينيات الميلادية ومن فرط إعجابه بما شاهده، حيث قال (لو كانت أمريكا فتاة لسارعت في خطبتها).. تلك الحالة أجدها حاضرة أيضاً بالنسبة لي اتجاه فريق الفتح.. وسامحونا.
أهلا وسهلاً (عروبة) بدوري جميل
مبروك عروبة الجوف بفريقها الأول لكرة القدم تربعها على عرش صدارة دوري ركاء واقتطاعه تذكرة درجة أولى في أول رحلة له لعالم دوري (جميل) المقبل وتحدوه الآمال والتطلعات الكبيرة بأن تقول العروبة كلمتها وتعلن ثباتها واستقرارها ضمن الكبار.. لا أن تكون مجرد رحلة (سياحية) وسريعا ما يعاوده الحنين لعشه القديم.
رحلة العروبة بقدر ما كانت شائقة جدا وماتعة أيضاً... إلا أنها وبدون شك ستصبح رحلة محفوفة المخاطر ينبغي تقديرها من الآن والاستعداد لمواجهتها بالصورة المطلوبة.. دعواتي الصادقة بالتوفيق لعروبة الجوف.. وسامحونا.
الخليج يا (نصعد) وإلا (...)!!
ما سر تلك الحملة الشعواء التي اعتبرها ظالمة جدا؟ تلك التي يعمل على توظيفها عبر كل وسائل الإعلام المعروفة وغيرها من سبل التواصل الاجتماعي... والتي انطلقت من نادي الخليج عقب انتهاء مباراته الحاسمة مع الأنصار بالتعادل بهدف لمثله وسط أرضه وبين جمهوره الذي كان يحلم بالتأهل لدوري الكبار.
وكالعادة... اختار الخليج لعبته المفضلة بتوجيه أصابع الاتهام لحكم اللقاء، وبأنه كان السبب المباشر في خروجه متعادلاً، حيث لم يحتسب (عشرات) ضربات الجزاء الصحيحة.. فضلاً عن تعمده إلغاء هدف سليم مئة بالمئة.
كم أنت مسكين ومظلوم جدا أيها الحكم السعودي الذي دفعت بك لجنة حكام (عمر المهنا) لقيادة مباراة مفصلية للخليج الذي كان ولا يزال وإلى الأبد سيشكو (مظلوميته) سواء كان ظالماً أو مظلوماً.
الخليج.. إدارة تحديداً.. قد تتجاهل عن قصد الاقتناع بقيمة منافسات مباريات كرة القدم وان عملية الصعود لا تقوم أساساً على مجرد التشكيك والطعن في نزاهة الحكام وتوجيه سيل جارف من الاتهامات يمنه وشمالا كلها تصب في خانة واحدة تتركز على اللعب لمصلحة فريق أو أكثر على حساب ابعاد الخليج من دائرة المنافسة!
فاز الرياض على الحزم بهدف وبكل جدارة مما وسع فارق النقاط بينه وبين الخليج.. وتبقت جولة الحسم الأخيرة التي لو فاز فيها الخليج وخسر الرياض! فكيف ستكون نظرة ورؤية الخليج من جديد... هل ستبقى حكاية (المؤامرة) وشماعة استهداف الخليج لأسباب قد لا تخفى على الجميع.. هكذا هو اعتقاد بعض رجالات الخليج؟
ختاماً.. أقول بقلب صادق لكل أبناء الخليج... لغة التشكيك مرفوضة.. مرفوضة.. واعملوا رعاكم الله بأن (اللي ما يأكل بيده ما يشبع) وسامحونا..
وداعاً يا «فهد»
رحم الله فهد الحمدان وأسكنه فسيح جناته.. لقد عايشته عن كثب.. عرفته متواضعاً.. وعلى قدر كبير من الأخلاق.. لم يكن يرفع صوته على عضو مجلس إدارة أو مدرب أو حتى زميله اللاعب كما هو حال كثير من لاعبي اليوم!
طلبت منه ذات مرة وعدد من لاعبي الفريق الأول (الحلوة، جبرين، العبيد، العويس) وغيرهم ممن لا أتذكرهم الآن الموافقة على زيارة مرضى بعض مستشفيات الرياض من منطلق إنساني وترجمة لشعار النادي (اجتماعي) وتجاوب بسرعة وقام بتأمين بعض الهدايا.. ولا أنسى جملة قالها - رحمه الله - (لعل هذه الزيارات تكون فاتحة خير وبركة وتعود على النادي بالبطولات) وهذا ما تحقق لاحقاً.فهد الحمدان.. قمة الوفاء والإخلاص كانت له اليد الطولي في كتابه الجزء الأكبر من تاريخ الرياض.. رياض البطولات والإنجازات! وداعاً (أبا نهار) وجبر الله مصابنا في رحيلك.. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. وسامحونا.