تسعى وزارة الزراعة جاهدةً للقيام بما أنيط بها من مهام جليلة خير قيام, ممثلة بوزيرها معالي الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم وما يحيط به من مسؤولين أكفاء يسعون لتحقيق أهداف الوزارة وما يواجهها من تحديات جسيمة تمثلت في حماية الغطاء النباتي الى جانب اهتمامها بحفظ الأصول الوراثية والمحافظة على الموارد الطبيعية والحياة الفطرية أمام ظاهرة التصحر التي باتت تجتاح العالم بشكل عام نتيجة لقلة الامطار وزحف الرمال وتدمير التربة الصالحة للزراعة من خلال الممارسات الخاطئة للإنسان في التعامل مع البيئة الزراعية وما واكب ذلك من احتطاب جائر وحرق للغابات وتلويث للأجواء بدخان المصانع والتعدي والرعي الجائر من مساحات خضراء التي أخذت بالتناقص التدريجي. فانبرى لها مسؤولو وزارة الزراعة بالمسارعة الى اتخاذ كل ما من شأنه للمحافظة على البيئة البرية والطبيعية وحماية وتنمية المراعي وإنشاء المحميات الرعوية واستزراع الأراضي الصحراوية والمحافظة على الفياض والرياض والمحافظة على النباتات الطبيعية من التدهور والمحافظة على الثروة الوطنية والموروث الطبيعي فكان من ضمن البرامج الطموحة للوزارة الاهتمام بالمتنزهات الوطنية وزيادة عددها, الامر الذي منح متنزه الزلفي الوطني رعاية ودعم كغيره من المتنزهات الوطنية الذي يعد من أكبر المتنزهات على مستوى المملكة بمساحته الإجمالية تقدر بـ(30) مليون م2 أنطلق بهمة رجال الزلفي وجهودهم الذاتية بادئ الامر ثم تولت الوزارة مشكوراً الدعم والاشراف عليه فأخذ ينمو مزداناً بفياضه وقريته الزراعية وحديقته النباتية ومحميته ومشاتله التي صارت تنتج آلاف الشتلات الى جانب ما خصته به الوزارة من مباني ومظلات ومرافق خاصة وجلسات عائلية كي يخدم المواطن والمقيم التي تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين الى تأمين سعادته من أجل وطن يسمو برجاله الساهرين على رفعته وتقدمه. وضمن المعادلة الوطنية الرائعة تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الامير خالد بن بندر أمير الرياض ونائبه الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز في هذا اليوم السعيد لمحافظة الزلفي لتؤكد اهتمام وحرص خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لأبنائهم المواطنين التي نعتبرها دعماً وتشجيعاً لمزيداً من العطاء والرفاه لهذه المحافظة الجميلة. فأهلاً ومرحباً بك يا سمو الأمير وسمو نائبك بين أبنائكم أهالي محافظة الزلفي الذين يتوقون دائماً لتأكيد حبم وولائهم لحكومتهم الرشيدة.