|
تتشرف وتفخر محافظتنا الزلفي في هذا اليوم البهيج بزيارة ميمونة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز ويعتبر هذا اليوم التاريخي يوم عزة وفخر واعتزاز أن يشرف سموهما هذا الجزء الحبيب من مملكتنا الغالية، وتعتبر هذه الزيارة بادرة كريمة من سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه.
صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض زيارتكم ذات أهمية كبري وستكون موضوع اهتمام لوقوفكم على أرض الواقع وما ترونه من احتياج لدفع سير عجلة التنمية والتطور واستمرارا لجهود من قبلكم، وتنفيذاً لإستراتجية القيادة الرشيدة في الرقي بجميع مناطق المملكة والمواطنين.
فبعد أن كانت الرياض مدينة صغيرة وفقيرة تضم بين جنباتها أحياء وشوارع ترابية ضيقة تحيط بها الأسوار ولا تتجاوز مساحتها كيلو مترات تحولت إلى حاضرة عظيمة من حواضر العالم تضاهي في عصريتها وتقدمها ورقيها مدن وعواصم الدول المتقدمة.. إذ تضاعفت مساحتها خلال نصف قرن أكثر من (1000) مرة كما تضاعف سكانها أكثر من (200) ضعف، ولا تكاد يشرق عليها شعاع شمس جديد إلا ويكون فيها حدث حضاري أو علمي أو سياسي أو اقتصادي.. وكذا بقية محافظات منطقة الرياض المترامية الأطراف التي تشهد تطورا كبيرا ونهضة حديثة تدعمها القوة الحقيقية والحضور المميز والفضل بعد الله لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أميرًا للرياض الأمير الذي أعطى الكثير من وقته لشؤونها وتلمس احتياجات مواطنيها وتوجيهه – يحفظه الله – بتوفير الراحة لأبنائها.. لقد انضوى قلبه على حب عميق لهذه البلاد وحب أعمق لما حباها الله من دين خاتم، كما انضوى على تفان غريب في سبيل نهضتها.. مؤمنا بأن خير الأمور أحمدها مغبة.. وأن الراحة لا تدرك إلا بالتعب، ثم أتى بعده المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، ثم استلمتم الراية من بعده ياصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبكم ابن الملك تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز جئتم لتكملوا المشوار في نهضة جزء من بلادنا، وما زياراتكم لمحافظات منطقة الرياض إلا دليلا واضحًا على حرصكم على هذا التطور والوقوف على هذه المشاريع بأنفسكم فليس من رأى كمن سمع.
تأتي زيارتكم لمحافظة الزلفي العزيزة وهي تشهد تطورات اقتصادية كبيرة في مختلف مناحي الحياة وذلك بتوفيق الله ثم بتخطيط حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز ثم بتكاتف رجال الأعمال بالمحافظة ممثلين في الغرفة التجارية الصناعية بها.. لقد جاء أمير الرياض ليدشن المشروعات الجديدة ويضع حجر الأساس لمشروعات أخرى مبشرة بالمزيد من الخير.
تمثل الزلفي مركزا متقدما في الترتيب السكاني و الصناعي والزراعي الرياض إذ يقدر عدد سكانها بحوالي أكثر ( 70 ) ألف نسمة، وتقدر مساحتها الإجمالية بنحو 20000 كيلو متر مربع، ويبلغ عدد المصانع فيها أكثر من 18 مصنعا تنتج السلع المتنوعة من البلاستيك والآلات الزراعية وأجهزة رش المبيدات وهياكل السيارات والمعدات الصناعية والرشاشات المحورية والخرسانة ومنتجات الألبان والأثاث والصناعات الغذائية والتمور والمياه المعبأة والعصائر وأسلاك اللحام، وتصدر إنتاجها إلى أكثر من 21 دولة، كما أقيم بها مئات المشاريع في مختلف المجالات الزراعية والحيوانية والداجنة.
وهي محافظة واعدة لجذب الاستثمارات الكبيرة لما تتمتع به من وفرة الخامات الطبيعية والمنتجات الزراعية والحيوانية ومن بنية تحتية أساسية، ووجودها في مفترق شبكة طرق برية دولية حديثة، وتوفر الأيدي العاملة، وكثرة رجال الأعمال من أبنائها الذين يحبونها والقادرين على إقامة مختلف أنواع المشروعات السخية، والتميز النسبي في المناخ الذي تتمتع به، ووجود الثروات الطبيعية مما يساعد على نموها بوجه عام كالجبال التي تكثر فيها ما يساعد على صناعة مواد البناء والسهول التي تحفز لقيام الأعمال الصناعية والزراعية، وقربها من المحافظات الأخرى بمنطقة الرياض إضافة إلى منطقة القصيم.. حيث تقع في الشمال الشرقي لمحافظة الرياض وتبعد عنها مسافة 260 كيلو مترا في موقع استراتيجي يربط بين شمال وبلدان الخليج العربي والديار المقدسة، فهي في منتصف المساحة الرابطة بين الرياض وحائل، وبين الرياض والمدينة المنورة وبين الكويت والمدينة المنورة، ويربطها من الشرق الطريق المتجه إلى الكويت عبر حفر الباطن.
هذه المحافظة الغنية حظيت كغيرها من محافظات الرياض بعطاءات متعددة الصور والأشكال وهذا لم يمنعكم من اقتطاع جزء من وقتكم الثمين لزيارتها ومقابلة أبنائها ومناقشة أمورهم والتوجيه بالحلول اللازمة لها.. سائرا على نهج السياسة الحكيمة التي وضع أسسها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأعلى بنيانها وأبناؤه الملوك من بعده حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان وهي سياسة الباب المفتوح وزيارة المناطق والمحافظات للوقوف على احتياجاتها ورسم معالم نهضتها، وفتح المجال لإبداء الرأي بل والمشاركة في صنع القرار وإنشاء القنوات التي تتميز بالشفافية والعدالة ووسائل الاتصال المتقدمة لربط المواطنين بصانعي القرار، وهي سياسة تختصر المسافات الزمنية في إنجاز المعاملات وكشف الحقائق التي قد تتعذر معرفتها من خلال المكاتبات الرسمية وتوفير المعلومات التي قد يستغرق الحصول عليها وقتا طويلا وجهدا شاقا.
الرئيس التنفيذي لشركة الغزالي للتجارة