يظل - متعب بن عبد الله- اسماً بارزاً في مجتمعنا الكبير له حضور ونشاط وعمل وإنجاز يعمل بصمت وهدوء من أجل خدمة الدين أولاً والوطن والملك، وأبناء هذا الوطن بعيداً عن الإعلام والبروز، ومن أعمال متعددة عرفه الناس وله بصمات ولمسات وعطاء ناجح.
ويظل اسم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز من الأسماء المعروفة والبارزة عرفه الكثير أميرا وإنسانا ومسؤولا، وله إسهامات متعددة في العمل العسكري كمسؤول وقيادة وإدارة ونشاط إنساني ورياضي واجتماعي.
عرفت هذا الإنسان منذ سنوات عدة، وهو كما هو في طموحه وتطلعه وعمله واهتمامه في هذه الجوانب بل يزداد تفاعلاً واهتماماً وعطاء حباً وعشقاً وعملاً صادقاً لدينه ووطنه ومليكه وأبناء وطنه.
لست مبالغاً، وأنا أكتب هذه الأسطر عن مقام سموه وترددت كثيراً: ماذا أقول وأستعرض وأتحدث عن أي جانب أو عمل أو شيء من حياة سموه.
عرفت أولاً هدفه وإنسانية العمل وتحقيق الأهداف دون ذكر أو حديث حولها بعيداً عن الأضواء التي يبتعد عنها وهو يأمل ويتمنى أن تبرز أعماله وأفعاله دون ذكر وترضى وتسعد وتخدم في كل مجال أو مهام يقوم بها.
حظيت بلقاء سموه مرات ومرات وتشرفت بحضور مجلسه العام والخاص عرفته رياضياً يحب المشاركة والمنافسة في المسابقات، وخصوصاً في سباقات ألعاب القوى وكان بطلا ورياضيا بارزا ويشهد له بطولات السباقات بالرياض، وفي معهد العاصمة عرفته طالباً عسكرياً مثالياً وصاحب طموح وعلم حتى حقق إنجازا وتخرج من المدارس العسكرية بالحرس الوطني وبعدها بكلية سانت هرمي البريطانية وكان من الأوائل.. عرفته قائداً وموجهاً ومسؤولاً في كلية الملك خالد العسكرية التي جعل منها وبحق مدرسة عسكرية إدارية نموذجية تخرج منها مئات بل آلاف الضباط إلى جانب من عمل بها أكاديمياً وعسكرياً وإدارياً، وهم الآن من كبار المسؤولين.. متعب كان يعمل ويتعامل بدرجة المسؤول والمشرف والمتابع والأخ وقد ظهرت ثمارها في الساحة العسكرية والعملية.
سعدت بحضور لقائه وكان متابعاً ومتحدثاً وعرافا صادقا يميز ويغير ويوصل من أجل عمل عسكري ناجح من أجل الوطن إلى جانب فروسيته التي طبقها سموه بأخلاقيات الرجال والفروسية، وحب هذا التراث وهذه واحدة أخذها من الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين المدرسة المثالية المتعددة.
متعب كان فارسا ليس هاويا لسباق أو منافسة، بل محبة ومعرفة وهواية صادقة وتولى مسؤوليات عدة في نادي الفروسية مع المغفور له الأمير بدر بن عبدالعزيز، وقدم إنجازا مشرفا وجمع ما بين المنافسة المحلية والعالمية وطبق الأنظمة حتى أصبح سباق الخيل السعودي في مصاف الميادين العالمية.. وهو من أصحاب القرار ووزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني المؤسسة الحضارية الكبرى، كما فتح المجلس المفتوح أسبوعياً ليس مقتصرا على منسوبي الحرس، بل لكل مواطن وزائر ومقيم يجلس سموه يستمع لهذا أو ذاك في شكوى رسمية وخاصة ومطالب متعددة وكان سموه يد طولى للأغلبية من أجل إسعاد هذا وإعادة البسمة لذاك، وتقدير لكل من يتقدم ويتعامل مع سموه.
كما أن اهتمامات سموه في جانب آخر تخدم التراث والتاريخ والأصالة وهو المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية الذي يوليه اهتماماً ومسؤولية ومتابعة حتى أصبح محط أنظار الجميع داخلياً وخارجياً من فعالياته وبرامجه المختلفة والهادفة والناجحة، وشدني أكثر لقاءات سموه تلفزيونياً وهو يتحدث بعقلانية وصراحة ولغة مميزة عن الوطن والملك، وأمور أخرى بأسلوب راق يمتاز بالتوضيح والتعريف.
أما الجانب الإنساني، ومن خلال معرفتي الشيء الكثير وخصوصاً في أمور متعددة لا يحب الحديث أو التحدث عنها إلى اهتمامه برجال الدين والفكر والإعلام والثقافة في دعم ومساعدة ومتابعة وله أيادي بيضاء هنا وهناك.. وأصبح جسرا إنسانيا وحيويا يخدم أبناء الوطن وهو يتابع الصحافة والمواقع ووسائل الاتصال الأخرى إلى جانب ما يرد إليه من مكتبه الخاص والعام ومن يتقدم له.
أسطر عاجلة ومختصرة والحديث يطول ويطول عن سموه الذي أعرفه، كما يعرفه الغير من موقع المسؤولية والإمارة والأخ والصديق للجميع.. حاولت أن أستعرض الكثير وهذا يحتاج إلى صفحات ولكن أعرف أن سموه يحب أن تبرز أفعاله ليس أقوال الآخرين عنه حيث يملك مبدأ الحكمة والصمت والعقل الكبير.
لا أنسى تساؤل سموه كثيرا عن مواضيع عدة بلغت سموه عنها، وهذا مثال ليس له شخصياً بل يشهد مجلسه ومن حوله أو يتعامل معه بالتجاوب السريع والبشرى السعيدة أنه متعب السعد ويتعب من العامل معه كثيراً من أجل خدمة الوطن وأهله في ظل القائد الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وليسمح لي أبا عبدالله على ما ذكرت، ولكن الحق يقال والثناء والشكر لمقام سموه.