|
نجران - حمد آل شرية:
«علقوا الدراسة مع أول قطرة مطر..» بهذه العبارة خاطب جمع من أهالي محافظة يدمة مدير عام التربية والتعليم في منطقة نجران ناصر المنيع, تعبيراً عن غضبهم بعد هطول الأمطار الغزيرة التي تشهدها المحافظة لليوم الخامس على التوالي وألقت بظلالها على كافة مظاهر الحياة في المحافظة, حيث اعترض الأهالي طريق المنيع أمام مدرسة ابتدائية ومتوسطة وادي اللجام, وطالبوا بتعليق الدراسة في المحافظة حتى إشعار آخر, مؤكدين في حوارهم مع مدير تعليم المنطقة أنه كان يجب تعليق الدراسة منذ الأسبوع الماضي.
فما كان من المنيع إلا أن أوضح لهم حرص سمو وزير التربية والتعليم, وسمو أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز, وإدارة التربية والتعليم على سلامة أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات والمعلمين والمعلمات وكافة العاملين في الميدان التربوي, لكن عملية تعليق الدراسة لا تأتي ارتجالية من أي مسؤول في التعليم, بل تخضع لما تقدمه الجهات المختصة مثل الدفاع المدني والأرصاد الجوية من تقارير عن حالة الطقس, ومثلما نحن حريصون على سلامتهم نحرص أيضا على تحصيلهم العلمي.
وكان المنيع قد قام أمس بزيارة تفقدية إلى مدارس محافظة يدمة اطلع من خلالها على سلامة المباني المدرسية من أخطار الأمطار والسيول التي هطلت على المحافظة, معلنا في ختام الجولة سلامة البنية التحتية للتربية والتعليم في المحافظة من أي أضرار جسيمة, موضحا أنه سيتم توجيه الفرق المختصة من الإدارة العامة لمباشرة العمل في مدارس يدمة لرصد كافة الاحتياجات ومعالجة أي أثر للأمطار, حتى تكون جاهزة لاستقبال الطلاب والطالبات.