أعلنت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية توصلها إلى اتفاق مع مجموعة الطيار للسفر لإنشاء كرسي علمي متخصص في الجامعة في أبحاث تحلية المياه بتمويل من المجموعة، وأوضح معالي مدير الجامعة ورئيس مجلس كراسي البحث الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبالخيل إن إنشاء هذا الكرسي بتمويل سخي من مجموعة الطيار يأتي مواكباً للاهتمام الكبير الذي تلقاه الدراسات و الأبحاث المتخصصة في تحلية المياه في المملكة من عناية كبيرة تنطلق من توجيهات القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله جميعاً- بضرورة العناية بقضايا المياه باعتبارها إحدى أهم الأولويات البحثية التي يجب أن توجه لها جهود الباحثين والمراكز البحثية في المملكة، حيث تعاني المملكة من ندرة مصادر المياه الطبيعية، ولذا تعد تحلية المياه إحدى أهم الصناعات التي تحتاج إلى الدعم بالدراسات والأبحاث، إذ تشير الإحصاءات إلى أن المملكة تمتلك أكبر قاعدة صناعية لتحلية المياه في العالم تتكون من 30 محطة تحلية تنتج 3.8 مليون متر مكعب يومياً، وهو ما يعد أكبر معدل لإنتاج المياه المحلاة في العالم.

وأضاف معاليه أن إنشاء هذا الكرسي المتخصص في الهندسة الكيميائية يعبر عما تشهده الجامعة من تطور في مختلف وحداتها الأكاديمية والبحثية لاسيما في التخصصات التطبيقية التي عرفتها الجامعة منذ أكثر من عشر سنوات من خلال إنشاء كلية الحاسب والمعلومات، حيث تمكنت كلية الهندسة من تأكيد مكانتها في منظومة الكليات الهندسية في المملكة، واستطاع أعضاء هيئة التدريس والباحثون فيها من نشر عدد من الأوراق العلمية المهمة في كبريات الدوريات العلمية المتخصصة، وقد تحقق ذلك بفضل ما تلقاه الكلية والجامعة من دعم من ولاة الأمر -حفظهم الله- ثم ما تتوافر عليه الكلية من كفاءات علمية متميزة، حيث تضم الكلية عدداً من أعضاء هيئة التدريس المتميزين، لاسيما في قسم الهندسة الكيميائية ممن حصلوا على جوائز إقليمية ودولية في تحلية المياه.

وبين معالي مدير الجامعة أن أهداف الكرسي تتركز في إجراء الأبحاث التطبيقية والدراسات الأساسية والهندسية التي تستهدف المساهمة في خفض كلفة المياه المحلاة في المملكة العربية السعودية، وتوفير الإمكانات العلمية والفنية والبيئة الملائمة للبحث والتطوير في مجال تقنيات تحلية المياه، وستتميز أبحاث الكرسي بسعيها لتحقيق فهم أعمق للعمليات المختلفة المستخدمة في صناعة تحلية المياه، مما يؤدي إلى رفع كفاءة وحدات التحلية، وحل مشاكل تشغيل الوحدات التي تعمل في الوقت الحالي، مع الأخذ في الاعتبار الظروف السائدة في المملكة والحفاظ على البيئة.