|
أثبتت دراسة علمية أن أفراد المجتمع يعزفون عن العمل التطوعي الخيري, خاصة حاملي الشهادات العليا منهم، بالرغم من تمتعهم بمستوى عال من الثقافة والفكر والانتماء.
جاء هذا ضمن فعاليات الجلسات العلمية في المؤتمر العلمي الرابع لطلاب وطالبات التعليم العالي الذي تنظمه الوزارة في رحاب مكة المكرمة. وقد تناولت الجلسة الأولى في محور العلوم الإنسانية بحثاً للطالب محمد بمب امبغ بعنوان (إبداع المحدثين في مناهج التصنيف وضبط الكتاب)، وتطرق إلى الذين يؤلفون كتباً ورسائل في مناهج البحث والكتابة، وقد باتت تلك المناهج معياراً ومقياساً في الأبحاث الأكاديمية، وليس للباحث محيدٌ عنها في كتاباته؛ إذ يكون عرضة للنقد حين يخل بها، أو يَغُضُّ عنها طرفه.
كما قدم الطالب أحمد محمد صالح الربعي مشاركة عن (التفسير باللازم)، قال فيها إن لتفسير معاني الكَلِم طرقًا نهجها المفسرون للقرآن منذ العهد الأول، ودرج عليها المؤلفون في كتبهم وتصانيفهم، فمنهم الذي يفسّر اللفظ بمطابقه في اللغة، ومنهم المفسر بالمعنى، كالذي يفسر بالمثال، أو الجزء، أو اللازم.
وتناول أحمد محمد عبدالله هزازي في مشاركته التي كان عنوانها (الدلالات المعنوية لرموز عَلَم المملكة العربية السعودية وشعارها) الدلالات المعنوية لكلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، والسيف، واللون الأخضر والسيفين المتقاطعين والنخلة، وحاول بيان أوجه الترابط بين رموز العَلَم ورموز الشعار.
من جانبه قدم الطالب رشدي مامو طاهر بحثاً بعنوان (اتجاهات طلاب المنح في الدراسات العليا نحو ممارسة العمل التطوعي الخيري: دراسة ميدانية)، قال فيه إنه بالرغم مما يتسم به العمل التطوعي الخيري من أهمية بالغة في تنمية المجتمعات وتنمية قدرات الأفراد إلاّ أننا نجد نسبة ضئيلة جداً من الأفراد الذين يمارسون العمل التطوعي الخيري, مشيراً إلى وجود عزوف من قِبل أفراد المجتمع, خاصة حاملي الشهادات العليا، عن المشاركة في العمل التطوعي الخيري، بالرغم من أنهم يتمتعون بمستوى عال من الثقافة والفكر والانتماء.