|
مجموعة من الشباب اليافع مدججون بحماس العلم, يتبادلون الأفكار والنقاشات العلمية, تحت قبة واحدة حوتهم قاعة الملك عبد العزيز التاريخية بجامعة ام القرى, ضمن الملتقى العلمي الرابع لطلاب وطالبات الجامعات السعودية, في خطوة استباقية من وزارة التعليم العالي لإعداد جيل مفكر في المستقبل ليكونوا نواة علمية ينطلقون إلى محافل دولية علمية ليرفعوا اسم بلادهم عاليا في سماء العلم والفكر.
طاولات جانبية وضعت قبالة بوابة قاعة المحاضرات استغلها هؤلاء الشباب ذوو العشرين ربيعا, والذين أتوا من جميع مناطق السعودية, جمعتهم جلسات ثنائية وجماعية, بدأت بالتعارف, واكتملت في نقاشاتهم العلمية التي دارت على منصة قاعة الملك عبد العزيز.
الاجواء التي تنذر بهطول امطار غزيرة لم تمنع الزائرين من التوافد الى مقر الملتقى, بل إن البعض منهم سارع بالمجيء قبل ان تداهمه الأمطار, بغية عدم تفويت الفرصة على نفسه من الاستفادة من الاطروحات التي سيناقشها الطلاب, والمتعددة التخصصات في الجانب الطبي, والإنساني, والهندسي, وغيرها.
ودخلت التقنية الحديثة المشهد فقربت البعيد, حيث لم تمنع المسافة التي تفصل بين قاعة الطلاب عن قاعة الطالبات, والتي تصل لأكثر من خمسة كيلومترات, من التواصل ليتشاركوا في حضور الجلسات, حيث سمحت تقنية الشبكة التلفازية, بأن يكون هناك تواصل ومشاركة فعالة من قبل الطالبات المشاركات, والراغبات في المداخلات خلال انعقاد تلك الجلسات.
المراقبون والمتابعون, ينتظرون المخرجات العلمية من تلك الجلسات والتي تنعقد على مدار اربعة أيام, وتحوي أكثر من 35 جلسة علمية تطرح باللغتين العربية والانجليزية, ليصلوا الى غاية طموحاتهم في ان يكون هذا الملتقى الأبرز للطلاب والطالبات، والأكثر استقطاباً لإبداعاتهم، وأن يكون مؤتمرا منافساً للمؤتمرات العالمية المثيلة من حيث التنظيم وجودة الأعمال وتنوعها.