|
دمشق - بيروت - واشنطن - وكالات:
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الثلاثاء: إن الأسلحة الكيميائية استخدمت بالفعل في سوريا لكنه وعد بجمع كل الحقائق حول استخدامها قبل اتخاذ أي إجراء. وبعد أقل من اسبوع من تحدث ادارته للمرة الاولى عن مؤشرات على لجوء محدود من قبل نظام الرئيس بشار الاسد الى مخزونه من الاسلحة الكيميائية أي غاز السارين، لم يغير اوباما موقفه الشديد الحذر رغم انه تحدث منذ اشهر عن (خط احمر) لا ينبغي تجاوزه. وقال أوباما في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض(ما لدينا الآن هو أدلة على استخدام أسلحةكيميائية داخل سورية،لكننا لا نعرف كيف تم استخدامها ومتى تم استخدامها ومن الذي استخدمها،وليس لدينا توثيق لما حدث بالضبط). وتابع (وعندما اتخذ قرارات متعلقة بالأمن القومي الأمريكي واحتمال اتخاذ إجراءات إضافية ردا على استخدام أسلحة كيميائية، يجب أن أتأكد من معرفة الحقائق). وجدد أوباما تأكيده أن استخدام مثل هذه الأسلحة (يغير قواعد اللعبة) لكنه لم يحدد ما هي الخطوات الإضافية التي قد تتخذها الولايات المتحدة. وأضاف (بتغيير قواعد اللعبة أعني أننا سنضطر إلى إعادة التفكير في نطاق الخيارات المتاحة لنا)مشيرا إلى أنه تشاور مع المستشارين العسكريين منذ العام الماضي حول الخطط الطارئة في سورية. وقال لن أخوض في تفاصيل تلك الخيارات،ولكن من الواضح، سيكون هذا بمثابة تصعيد في رأينا، يهدد أمن المجتمع الدولي وحلفائنا والولايات المتحدة) مضيفاً (هذا يعني أننا قد ندرس بقوة بعض الخيارات التي لم نكن لنمارسها في غير هذا الموقف). وبعد يوم من استهداف موكب رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي في حي المزه بدمشق والذي نجا بدوره منه قتل13شخصاً في تفجير وقع في وسط دمشق أمس الثلاثاء. وأفادت وزارة الداخلية السورية ان (حصيلة التفجيرالارهابي الذي استهدف الوسط التجاري والتاريخي لدمشق) هي13شخصاً وأكثر من 70جريحا. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان التفجيرناجم عن سيارة مفخخة وقع قرب الباب الخلفي لمبنى وزارة الداخلية القديم، وأدى الى مقتل 14شخصا بينهم خمسة عناصر من قوات النظام. واتهم مصدر اعلامي سوري (الارهابيين) بحسب وصفه لمقاتلي المعارضة بـ(ارتكاب مجزرة جديدة بشعة بحق المدنيين السوريين) وذلك بحسب تصريح لوكالة الانباء الرسمية (سانا). ميدانياً وفيما تتواصل الاشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة في عدة مدن سورية أقر بدوره أقر الأمين العام لحزب اللحسن نصرالله أمس الثلاثاء للمرة الاولى في كلمة نقلتها قناة المنارالتلفزيونية التابعة للحزب، أن مقاتلين من حزبه يشاركون في معركة القصير في ريف حمص الحدودي مع لبنان وقرب دمشق. كما ألمح نصر الله للمرة الاولى الى امكانية تدخل حزبه وايران في المواجهات الميدانية في حال تطور الامور على الارض.