|
البحرين - جمال الياقوت:
اكد معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين بأن تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي التي وردت في خطابه بمؤتمر علماء الدين والصحوة الإسلامية في إيران أمس حول مملكة البحرين وشعبها، تصريحات خارجة عن حدود اللياقة في التعامل بين الدول وعن قواعد الإسلام الصحيحة كما عرفها المسلمون والعلماء الصادقون والذين لديهم صحوة إسلامية صحيحة، ومنها مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وعدم الإساءة لدولة إسلامية مجاورة، وإن المرشد الأعلى ينسى أوضاع بلاده الاقتصادية المتدهورة ومأساة شعبها الذي يعيش أقسى أنواع القهر والظلم وكبت الحريات والقمع وانتهاكات حقوق الإنسان والمحروم من أبسط مقومات الحياة الإنسانية الكريمة.
وأوضح معالي وزير الخارجية البحريني بأن هذه التصريحات لا يمكن وصفها إلا بالأكاذيب والمغالطات والتزوير المتعمد للحقائق في مملكة البحرين وتعتبر تعدياً صارخاً على دولة ذات سيادة وتدخلاً غير مقبول في شؤونها الداخلية، ويعطي الدليل القاطع بأن التحريض والدعم الإيراني المستمر هو السبب في إثارة أعمال العنف والإرهاب في البحرين، مشيراً كذلك إلى أن تمادي كبار المسؤولين الإيرانيين بالإدلاء بمثل هذه التصريحات والبيانات، أصبحت للأسف الشديد ركناً أساسياً من الحملة الإعلامية الإيرانية الموجهة ضد مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأن ما تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية من إساءة متعمدة للعلاقات مع مملكة البحرين ودول مجلس التعاون، إنما تسيء لنفسها بهذه التصرفات غير المسؤولة، التي ضربت عرض الحائط بالقيم والمثل والمبادئ الإسلامية في علاقات حسن الجوار، وتتنافى مع إعلان الأمم المتحدة للعلاقات الودية بين الدول وغيرها من المواثيق الدولية، مما يزعزع الاستقرار ويزيد من حالة التوتر المستمر في منطقة الخليج العربي وتهدد الأمن والسلم الدوليين.