اطلعت على تصريح معالي أمين مدينة الرياض الذي نُشر في (الجزيرة)، والذي أوضح فيه السياسة المستقبلية لأعمال الأمانة في العاصمة، وأقول معالي الأمين إن هَمّ عمال النظافة الأول هو جمع (السكراب) من الحديد والألمنيوم والنحاس والإسفنج والكراتين الفارغة وعلب المشروبات والألمنيوم والبلاستيك، وهذه والله ثروة عظيمة، وقد امتهن عمال النظافة الجمع والمتاجرة في الحديد والألمنيوم والنحاس والبلاستيك والسل ستيل والإسفنج وغيرها.
إن مدخول بعض العمالة التي تعمل في النظافة يصل إلى 6000 ريال شهرياً، ومع كل الأسف تستخدم سيارات الشركة المتعهدة بأعمال النظافة لجمع وبيع السكراب لحسابهم الخاص.
ويوجد أماكن لهم لجمع الحديد والخردة والبلاستيك وغيرها كما يوجد لهم عملاء يشترون منهم بعد جمعها.
إن الأمانة أحق منهم في التصرف وعمل مزاد لأصحاب المصانع الكبيرة والصغيرة. واقتراحي لمعاليكم هو أن يُجمع في أراضي الأمانة جميع الخامات المستفاد منها، الحديد يُجمع ويباع على أصحاب مصانع الصهر وإعادة تصنيع الحديد، والبلاستيك يباع على أصحاب مصانع البلاستيك، والنحاس يباع على أصحاب مصانع النحاس، والكراتين الفارغة تباع على أصحاب مصانع تدوير الورق بالمزادات العلنية.
وبهذا حققنا فائدة كبيرة تعود نفعها للوطن والمواطن السعودي ومنع العمالة السائبة والمخالفة من العمل في هذا المجال، وأي عامل يُضبط هو يمتهن هذه المهنة يُبعد عن البلاد على الفور.
يا معالي الأمين إن عمال النظافة عند وجود نفايات قد أخرجت من أحد المنازل أو العمائر السكنية يحضرون لجمع المستفاد منه، أولاً الحديد والنحاس والبلاستيك والألمنيوم، وبقية النفايات تبقى لمدة 3 إلى 4 أيام وهي في مكانها لم ترفع، وهذا مشاهد وملاحظ لاسيما وأنه يُجمع من النفايات يومياً أكثر من 50 طناً فقط في مدينة الرياض منها قرابة 30 طناً يستفاد من تدويرها، فلماذا لا نستفيد منها؟
إن المصانع والصناعات تعتمد -بعد الله- على إعادة التصنيع، فلماذا لا توضع آلية تسير عليه الأمانة مشكورة.
ولمعاليكم فائق الاحترام والتقدير..
عبد الله فهد الرضيان - الرياض