الجزيرة - سلطان المواش:

ساهمت - بفضل الله تعالى - أعضاء متوفى دماغيا في السعودية في إنقاذ حياة أربعة مرضى بينهم إماراتي، حيث تبرع ذوو المتوفين بالكليتين لمريضين بالفشل الكلوي إماراتي وسعودي، والقلب والكبد لمريضين آخرين بالرياض. وقال الدكتورفيصل بن عبد الرحيم شاهين (مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء) إنه وفي إطار تفعيل التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي في مجال التبرع بالأعضاء وزراعتها واستكمالاً لطلب المركز بمنح دولة الإمارت العربية المتحدة (مدينة الشيخ خليفة الطبية) كلية من متبرع متوفى دماغياً لبدء برنامج زراعة الأعضاء لديهم وما تلاه من صدور قرار الموافقة على ذلك من قبل معالي وزير الصحة بتاريخ 1/3/1434هـ. عليه وبالتنسيق مع برنامج زراعة الكُلى في مدينة الشيخ خليفة الطبية بمدينة أبوظبي تّم تحديد الآلية التفصيلية نحو إرسال أول كلية من متوفى دماغياً دعماً لهم لبدء البرنامج لديهم، حيث تّم الحصول على موافقة بالتبرع بالأعضاء من متوفى دماغياً بمستشفى الملك خالد بالخرج وتم الترتيب والتنسيق للاستفادة من الأعضاء المتبرع بها لصالح إخواننا مرضى الفشل العضوي النهائي بالمملكة، وبدعم لوجستي من إدارة الإخلاء الطبي السعودي بناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز (ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع حفظه الله) وكذلك الدعم من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز (وزير الداخلية –حفظه الله) بتأمين طيران الأمن لنقل الفرق الطبية المستأصلة للأعضاء ونقل الأعضاء المستأصلة إلى مراكز الزراعة في وقت قياسي.

وقال شاهين إنه من خلال كل ذلك مجتمعاً تمكن المركز السعودي لزراعة الأعضاء من زراعة الكبد لصالح مريض فشل كبدي سعودي يبلغ من العمر (51 عاماً) في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض والمريض بصحة جيدة، وكذلك تم زراعة القلب لمريض فشل قلبي نهائي يبلغ من العمر (48 عاماً) في مدينة الأمير سلطان العسكرية بالرياض وتكللت العملية بالنجاح التام والمريض بصحة جيدة، أما بالنسبة للكليتين فقد تم زراعة الكلية الأولى لمريض سعودي الجنسبة يبلغ من العمر (23 عاماً) في مدينة الأمير سلطان العسكرية بالرياض، أما الكلية الثانية فقد أرسلت مع وفد من المركز السعودي لزراعة الأعضاء مكون من الدكتور بشر العطار (رئيس القسم الطبي بالمركز)، الأستاذ حسان الخناني (المنسق الإداري بالمركز)، والدكتور محمد كمال (المنسق الطبي بالمركز) إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة باستخدام طائرة الإخلاء الطبي السعودي وبالتنسيق مع مدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي لزراعتها لمريضة عمرها (23 عاماً) كانت تحتاج إلى كلية عاجلة إنقاذاً لحياتها، لتكون بذلك أول عملية زراعة كلية من متوفى دماغياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، تأكيداً على أهمية تكامل الخدمات الصحية بين دول مجلس التعاون الخليجي والدور المميز للمركز السعودي لزراعة الأعضاء كمركز مرجعي لدول مجلس التعاون الخليجي وتوجيهات وإشراف ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله) وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز (ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع -حفظه الله) الرئيس الفخري للمركز السعودي لزراعة الأعضاء.