يا معشر الرجال؛ أيها الإخوة الكرام؛ نحن في خطر؟!
انظروا إلى (كبار السن) حولنا هل هم من (الرجال) أم من (النساء)؟! للأسف كل الدراسات والحقائق العلمية تقول: إن المرأة (تُعمّر) أكثر من الرجل؛ فلماذا؟!
جامعة بوسطن دلَّلت (أبحاثها) أكثر من مرة أن 85% من المُعمّرين فوق الـ (100 سنة) هم من الأرامل بعد وفاة أزواجهن؛ لعوامل علمية قد يصعب تفسيرها هنا؛ مثل تحمّل شريان المرأة للضغوط أكثر من الرجل؛ وتأخّر علامات الشيخوخة؛ إلى آخره من التفسيرات العلمية!
وبعيداً عن (التفسيرات)؛ لنُجرّب بداية الإجابة على هذه الأسئلة: كم مرة اعترفت بحاجتك للذهاب إلى الطبيب؟! كم مرة شكوت من أعراض أصبت بها؟! هل أنت تُخفي (أي ألم) تُصاب به حفاظاً على صورتك (كأب)؟! للأسف الرجال هم أقل (فئة) تذهب لمراجعة الطبيب، الرجل صبور (لحد الانهيار)! بعكس (بنات حواء) اللاتي يحرصن على (زيارة المستشفى) لأتفه الأسباب! ويحاولن البحث عن (الصحة والرشاقة) دوماً!
يقول الباحث الألماني (ماتياس شتيلر) في النسخة الإنكليزية من تشخيصه المستمر لأمراض الرجال؛ إن معظم (المرضى الذكور) الممدين على فراش الموت الآن في المستشفيات؛ كانوا مُكابرين في الاعتراف بأعراض أصابتهم بالأمراض؛ وكانوا يصفون ما يتعرضون له بالشيء الذي لا يُذكر؛ ولا يستحق الالتفات إليه أصلاً!
كبت الألم؛ وحبس المشاعر؛ والمعاناة النفسية؛ والاستهانة بالأعراض المرضية؛ أكثر ما يصيب الرجال بالانهيار.. ويبقى الحل في (الصراخ)؟!
لقد ثبت علمياً أن تفريغ (الشحنات السلبية) المكبوتة داخل جسم الرجل بالصراخ والعويل؛ يساعد في تحسّن حالته الصحية؛ والتقليل من تعرضه لأي إصابات نفسية أو قلبية!
إذاً (الصراخ؛ والزعيق) من الأمور التي تحافظ على (صحة الرجل)، ولهذا لنتوقف بعد اليوم من الاستغراب عند رؤية رجل (يصرخ) في وجه زوجته أو أطفاله! ولا يجب وصفه بالدكتاتور أو المتسلِّط؛ المسكين يحاول أن يبقى سليماً معافى ليحافظ على صحته (كرجل)!
أيضاً يجب التماس العذر عند سماعك (صراخ) جارك داخل منزله! فقط (صفَّ النّية)؛ حتى يختلط (صراخه) بصوت أدوات المطبخ؛ عندها يجب التدخل لإنقاذ جارك وإصلاح الأمور.. حتى لا نزيد من عدد (الأرامل) في المجتمع!
كفانا الله وإياكم شر (صراخ الرجال)؛ المخلوط (بقربعة القدور)!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com