|
دمشق - واشنطن - موسكو - نيويورك - عمان - وكالات:
بينما تنتظر الأمم المتحدة الضوء الاخضر من دمشق للتحقيق حول استخدام اسلحة كيميائية في سوريا وفي حين يبدو المجتمع الدولي عاجزاً عن الاتفاق حول المسألة عززت سوريا أنظمتها للدفاع الجوي خصوصاً بفضل دعم تقني من موسكو ما يطرح تهديداً على الطيران الامريكي في حال حصول اي تدخل في هذا البلد وفق ما أعلن أمس الاثنين مسؤول امريكي مؤكداً معلومات اوردتها صحيفة وول ستريت جورنال. وقال هذا المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ان (السوريين ضاعفوا جهودهم خلال السنوات الاخيرة لتعزيز دفاعاتهم الجوية خصوصاً بعد تدمير مجمع نووي سري كانوا في طور بنائه). وتم تدمير هذا المجمع النووي وهو مفاعل دير الزور خلال غارة للطيران الاسرائيلي في السادس من سبتمبر2007. واستفادت دمشق خصوصاً من الدعم التقني من جانب روسيا لتحديث انظمتها للدفاعات الجوية العائدة الى الحقبة السوفياتية وفق هذا المسؤول. وأكدت الصحيفة ان موظفي شركات دفاعية روسية يعملون في سوريا لصيانة انظمة الدفاع الجوي مع قطع غيار مستوردة من روسيا. واستنادا الى تقرير استخباري امريكي اكدت وول ستريت جورنال ان روسيا سلمت في اغسطس2008 ،36نظاماً دفاعياً من نوع اس ايه -22بانتسير اس1الى سوريا. إزاء ذلك ابلغ الرئيس الامريكي باراك اوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين (قلق) الولايات المتحدة بشأن الاسلحة الكيميائية التي يملكها النظام السوري وفق ما اعلن البيت الابيض أمس اثر محادثة هاتفية بين الرئيسين. وبحسب البيت الابيض فقد اتفق اوباما وبوتين على مواصلة التشاورعن كثب وطلبا من وزيري خارجتيهما مواصلة المحادثات بشأن سوريا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد وجه نداء جديدا ملحاً الى السلطات السورية في وقت سابق من أمس للسماح (من دون تأخير ومن دون شروط) لفريق من خبراء الامم المتحدة بالتحقيق ميدانيا حول استخدام أسلحة كيميائية في النزاع السوري. وكرر بان كي مون القول: إن هذا الفريق ما زال مستعدا للانتشار في سوريا في مهلة24الى48ساعة بعد موافقة دمشق مؤكداً بأنه يأخذ على محمل الجد معلومات وكالات الاستخبارات الامريكية.. ميدانياً نجا رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أمس الاثنين من اعتداء بتفجير سيارة مفخخة في دمشق تسبب بمقتل ستة اشخاص بينهم احد مرافقيه بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان. وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان الانفجار نتج عن سيارة مفخخةم تفجيرها على الارجح عن بعد. كما نجت طائرة ركاب روسية أمس الاثنين من صاروخين أطلقا عليها أثناء تحليقها في الأجواء السورية. وذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء نقلاً عن مصادر لم تحددها أن الطائرة التي كانت تقل نحو200راكب نجحت في تفادي صاروخين سطح -جو حيث انفجرا بالقرب منها. وكانت الطائرة التي تتبع شركة طيران روسية غير معروفة تقل سائحين من مصر في طريق عودتهم إلى روسيا.