كان هذا الشهر طويلا أو هكذا بدا لي!! حيث حفل بأحداث كثيرة وجدل اجتماعي طويل، سواء بأحداث الجنادرية أو توصيات مجلس الشورى حول تغيير الإجازة الأسبوعية وكلها عادة تثير زوبعة من النقاشات !!
في مقال (يا نزاهة، اتركوا المقابر جانبا!) لم يرق لبعض القراء نقدي للجوء(نزاهة) إلى تصوير المقابر والتخويف بها من السرقة أو الفساد، ومطالبتي الحكومة بالتشهير والحزم. بينما وافقتني القارئة شموخ بأنه(ينبغي إظهار حزم الحكومة ومضيها بالتشهير والغرامات والجزاءات الرادعة، ولكن ذلك لا يمنع من مخاطبة العاطفة الدينية، المهم تطبيق العقوبات ورد الحقوق لأصحابها، ومطالبتها بالتفات نزاهة إلى الفساد المعنوي المتمثل بعدم إتاحة الفرصة لجميع الموظفين وغمط الحق والافتراء وهي أمور يمكن إثباتها بإجراء تحقيقات وحصر المواقف، وطلب الشهادة من المعروفين بالصلاح، فالمفسدون الآن بدأوا بسلك الفساد المعنوي ظنا منهم بأنه لا يثبت إلا بالورق فعمدوا لسرية الخطابات) والفساد يا شموخ كل لا يتجزأ..
في مقال النووي قبل الخبز.. أحياناً! الذي يتحدث عن حكومة كوريا الشمالية؛ يرى القارئ أسير الاستبداد بـ(أنها حكومة هبيلة وهتيلة وهزيلة! ورئيسها السابق ديكتاتور، وابنه الآن مثله، لأنه لما استلم الحكم وقبل أن يستقر على الكرسي قبض على عدد من المواطنين بحجة أنهم لم يحزنوا بشكل كاف على موت أبيه الزعيم!! وكلما بنت كوريا الجنوبية مصنعاً، صنعت كوريا الشمالية صاروخاً، فتطعم كوريا الجنوبية شعبها من هذا المصنع، وتقتل كوريا الشمالية شعبها بهذا الصاروخ، قبل أن تقتل أي عدو وهمي!).
في مقال (شاب يرد على سخرية الهنود!) يشير القارئ فهاد الشمري بأنه استوقفته عبارة (لكي يقبل شبابنا على العمل بالقطاع الخاص فإنه يلزم التغيير الجذري لنظام العمل، مما سيكون له الأثر الكبير في خدمة الوطن من قبل شبابه وليس من غيرهم) ويرى أن هذه العبارة قد لخصت واقع الحال في هذا القطاع الهام الذي عجز عن استيعاب أبناء الوطن لأنه لم يستطع تغيير واقعه، وبدون ذلك لن يقبل أبناؤنا عليه.
ينتقد أبو نواف ما لم يرد في مقال (الرجل الإماراتي الفاتن) حيث يرى أن (المقال برمته ليس مبنيا فقط على حسن الظن بل على النظرة الملائكية للشباب والشابات وكأن الكاتبة تدعو إلى إلغاء العقوبات ضد البشر فلا يوجد لديهم شهوة تؤدي لجريمة أخلاقية! لا أدري كيف تفسر الكاتبة الرقص من الرجال والنساء بالعبايات؟! أم أنه رقص مشروع ؟! والقول إن الجنادرية وغيرها من المناسبات لن يكتب لها النجاح إلا إذا تخلت عن تقاليدنا وعاداتنا هو قول مغرض لم يهتم بالأمن الأخلاقي لنا). والمنشود يستحلف (أبو نواف) إن كان قرأ المقال كاملا و فهم محتواه، حيث لم يرد به رقص بالعباءة أو بدونها! ولم يأتِ ذكر التخلي عن التقاليد والعادات ولم يكن هناك مساس بالشريعة التي هي أهم وأسمى. لذا ينبغي إعادة قراءة المقال والتعليق على ما ورد به وليس على التخرصات !!
وعلى الخير نلتقي !
rogaia143@hotmail.comTwitter @rogaia_hwoiriny