قرر أصحاب محلات الذهب والمجوهرات بمحافظة الرس إعطاء موظفيهم إجازة لمدة يوم كامل تعاطفاً معهم وتقديراً لظروفهم الأسرية، على أن تكون الإجازة يوم الجمعة من كل أسبوع. ووفقاً لما نشرته جريدة الشرق، أمس الجمعة، فإن العمل كان سابقاً طوال أيام الأسبوع، ويتمتع الموظفون براحتهم الأسبوعية خلال الفترة الصباحية فقط من يوم الجمعة.
وقد وزع إعلان يوضح عدم العمل بالسوق يوم الجمعة، فيما قال ظافر اليامي مدير أحد المحلات إن هذا النظام من شأنه الحث على الاجتهاد والإخلاص، خصوصاً أنه يعطي الموظف إحساساً بالراحة ويساعده على تجديد نشاطه.
الخبر يحمل في طياته، مسألتين لافتتين: المسألة الاولى، أن سوق الذهب بالرس، سبق الزمن، ولم ينتظر القرار الرسمي باعتماد الجمعة كأول يوم من أيام الإجازة، ومن المتوقع أن يعطوا العاملين في السوق إجازة يوم السبت، وذلك بعد أن يصدر القرار رسمياً. المسألة الثانية، أن سوق الذهب انتبه ولله الحمد، بأنه لا يعطي إجازة اسبوعية لموظفيه، مخالفًا بذلك أنظمة العمل والعمال المتبعة في كافة الشركات والمؤسسات، فاستدرك جزاه الله كل الخير، هذا الخطأ الفادح، وهذه المخالفة الصريحة، وقرر زيادة الإجازة، من صباح الجمعة، إلى كل الجمعة.
هذا بالنسبة لسوق الذهب، أما غيره من الأسواق التي تحيط بنا، فأشد وأقسى. والسؤال هو:
- من يراقب التزام أصحاب هذه القطاعات التجارية، بساعات العمل التي يشغّلون فيها عمالهم؟ من يحفظ لهؤلاء حقوقهم؟.