النجومية في الرياضة ليست (للاعبين وحدهم)، هناك بريق يتلألأ خارج المستطيل الأخضر، بالأمس القريب عيّن الاتحاد الكيني لكرة القدم، (لاحظ الكيني)! السعودي (أحمد القرون) منسقاً حصرياً لأنشطة الاتحاد والمنتخبات الوطنية الكينية في المنطقة!. الخبر لم ينته هنا؟!.
بل إن مبررات تعيين (الوسيط السعودي) في هذه المهمة جاء بعد نجاحه في تنظيم العديد من المعسكرات للمنتخب الكيني، وجلب المدرب الجزائري والتعاقد معه وإنهاء إجراءاته، الجميل في الأمر أن نجاح وتخصص واحتراف أي سعودي لم يعد حكراً على مدى قبول المؤسسات المحلية، ومنحها أذن نجومية له ؟!.
الفكرة التي أريد الوصول إليها من (الحالة السابقة) هي قدرة السعودي على النجاح، حتى لو واجه صعوبات وندرة في الفرص الداخلية، قد تكون (التجارة أو البزنس) لعبت دوراً في المثال أعلاه، ولكنها تظل حالة مُلهمة للبحث عن النجومية والنجاح خارج الأسوار، وعدم الركون للفرص المحلية المُحبطة في بعض الأحيان بسبب الخلافات المالية والتعاقدية مع الأندية!.
قبل ثلاثة أيام قالت (مُبتعثة سعودية) إنها إذا لم تجد فرصة عمل لن تنتظر (حافز) وقد تعمل في الخارج!.
هذا الكلام ربما أغضب البعض، من باب أنه يجب على المُبتعث أن يعود فقط ليعمل في الداخل، ويقبل بالفرص المطروحة، بينما لو كانت هناك فرص رائدة من أجل صقل الموهبة وزيادة الخبرة ومنح السعودي مزيد من التطوير والثقة، فأعتقد أننا جميعاً سنجني ثمار مثل هذه المرحلة، خصوصاً مع تضاؤل (الفرص) التي نقدمها لترضي غرور كل مبتعث!.
بلا شك نحتاج لـ(لبنة وساعد) كل أبنائنا من أجل النهوض بهذا البلد في كل التخصصات أكثر وأكثر، ولكن مع إخفاق مؤسسات القطاع العام والخاص في استيعاب هذه (الكوادر)، في هذه المرحلة على الأقل، قد يكون من المناسب القبول باحترافهم في الخارج لمزيد من التطوير والخبرة، والمكسب في نهاية المطاف للوطن بأبنائه!.
انظر حولك في دول الخليج المجاورة كم سعودي وسعودية (محترفون) في مناصب ومهام حساسة!.
هي معادلة بسيطة، لكي نستفيد من عودة المبتعثين، يجب على القطاع الخاص معاملتهم، مثل معاملة الأندية (لمحترفي كرة القدم)!.
أو لنلتمس لهم العذر للاحتراف ولو في (كينيا)!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com