|
أكد معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر دعم المملكة العربية السعودية على المستويين الحكومي والشعبي لرسالة سفينة السلام اليابانية لتعميق ثقافة السلام والتعايش بين كافة شعوب العالم ونبذ دعاوي الصراع والفرقة.
وعبر معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر عن ترحيب المملكة بسفينة السلام اليابانية بعد وصولها إلى ميناء جدة الإسلامي ضمن جولتها البحرية بهدف تعميق ثقافة السلام بين شعوب العالم.
وقال معالي الأستاذ بن معمر في كلمته خلال الاحتفال بوصول سفينة السلام اليابانية لميناء جدة الإسلامي بحضور أكثر من 1000 شخص من ركاب السفينة: يسرني الترحيب بكم في المملكة العربية السعودية والتي شرفها الله باحتضان وخدمة الحرمين الشريفيين قبلة أكثر من مليار وستمائة مليون مسلم، التي أخذت سفينتكم للسلام منها محطةً بارزةً ومهمةً في إطار جولاتها البحرية العالمية للتواصل والتعارف مع الشعوب رغبة في تعزيز التعايش مع الحضارات، بهدف تعميق ثقافة السلام ونشرها. وإنني لعلى ثقة من أن هذه الرحلة المباركة ستحفل بالاكتشافات.
وأضاف معالي الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «إننا في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات نقدم تحية صادقة لجميع ركاب سفينة السلام خصوصاً ممثلي السلام والمحبة الذين يعيشون بيننا من الناجين من كارثتي هيروشيما ونجازاكي».
وعرض معالي الأستاذ بن معمر لجهود مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والذي يمثل الإطار المؤسّسي لمبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وأحد ثمار مساعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإشاعة ثقافة الحوار على المستوى المحلي والعربي والإقليمي والعالمي، انطلاقًا من مكة المكرمة، مروراً بمدريد ونيويورك، وجنيف وانتهاءً بفيينا، مؤكداً أن المركز يعمل على تحقيق الأهداف النبيلة والسامية نفسها التي تعمل من أجلها سفينة السلام لتجسيد روح التواصل والانفتاح على الثقافات والحضارات، والتعايش بين أتباعها في محبة وسلام ووئام، مؤكداً أن ذلك هو نهج أصيل في رسالة المركز والذي يتكوّن مجلس إدارته من ممثلين، متميزين للأديان والثقافات الرئيسة في دول العالم كافةً بما يتفق مع رسالة سفينة السلام، كمنظمة دولية غير حكومية وغير ربحية، تسعى لنشر ثقافة السلام والتعايش والمساواة والتنمية المتوازنة وحماية البيئة على مستوى العالم، فضلاً عن العديد من أوجه التشابه والاتفاق الأخرى، منها أننا جميعنا يشجع ثقافة السلام ويؤكد تبني ثقافة الحوار ويسعى من أجل منع النزاعات وتحقيق التعايش والتعامل مع التحديات العالمية بروح التضامن وإشراك الشباب في كل الفعاليات التي تحقق هذه الأهداف النبيلة، والذي تم تأسيسه من قبل المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا ومشاركة الفاتيكان كعضو مراقب.
وأبدى معالي الأستاذ بن معمر ترحيبه بزيارة ركاب سفينة السلام لمركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، مؤكداً أنها فكرة عظيمة، للاطلاع عن كثب علي أنشطة وبرامج المركز، بوصفه حاضنة مهمة للمؤسسات الحوارية العالمية وميداناً يزدهر فيه الحوار الصادق، والتعاون والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، وصولاً إلى الهدف الذي يتيح إدراك القيمة الحضارية المثلى للتنوع الإنساني، والعيش معاً على قاعدة الوئام والسلام وحسن الجوار. وإن كان يحول دون تحقيق هذه الأمنية وقوع فيينا على نهر الدانوب وليس المحيط أو البحر الأحمر.
وأشار معالي الأستاذ بن معمر أن زيارة سفينة السلام للمملكة تؤكد تميز العلاقات السعودية-اليابانية، والتي تجاوزت حدود العلاقات الدبلوماسية إلى علاقات تفاهم حضاري، وتوافق حول إشاعة السلام ونبذ الصراعات حرصًا على استمرار ورفاهية الشعوب في إطار ثقافات مبنية على الحوار والتعايش والتفاهم، معرباً عن أمله أن تثري هذه الرحلة البحرية المناقشات الجادة والحوارات الهادفة، حول تحديات السلام العالمي في الوقت الراهن، وما يمكن النهوض به من أجله.
وختم معالي الأستاذ بن معمر كلمته بتقديم خالص التهنئة إلى السيدة يوشيوكا تاتسويا، وأعضاء فريق سفينة السلام بأكمله على المجهود الرائع الذي يقومون به.