يوم مشرق جديد نستقبله في بلادنا أعزها الله بطاعته، ومشاريع تنموية للوطن والمواطن تحظى برعاية قادته لتؤكد بأننا في بلد حركته التنموية في صعود، فهذا خادم الحرمين الشريفين يشمل برعايته حفظه الله حفل افتتاح مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بمدينة الرياض, الذي يشرفه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، نيابة عن الملك وفقه الله وسدده لكل خير.

وإنها لمناسبة عزيزة تستوجب شكرنا للمنعم سبحانه، كما نرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين عظيم الامتنان لهذه الرعاية الكريمة، والشكر موصول لصاحب السمو الملكي ولي العهد ولسمو النائب الثاني، لما تقوم به الدولة من جهود متواصلة لتقديم كل ما يخدم الوطن والمواطن، كما لا يفوتني أن أشكر معالي وزير الصحة على متابعته الدقيقة والمستمرة لسير العمل في المشروع وتذليل كافة العقبات، حتى اكتماله ولله الحمد.

ونشكره سبحانه أن من علينا بقيادة تعمل دون كلل لتستمر عجلة التنمية في بلادنا بالرغم مما يشهده العالم من أوضاع اقتصادية وسياسية أعاقت التنمية في كثير من البلدان إن لم تكن تراجعت بها إلى الوراء.

ولعلي أجدها فرصة سانحة لأن أتطرق لتجربتنا في شركة الفوزان وما حققناه من تسارع في الخطى، منذ انطلاقتنا الأولى 1974م قبل أكثر من نصف قرن حيث اعتمدنا سياسة عمل طموحة، ارتكزت على أسس علمية وحلول واقعية مدروسة. فضلاً عن استثمارنا لأفضل الطاقات البشرية والمؤهلات العلمية والإدارية الخبيرة، التي أسهمت بشكل كبير في تنفيذ إستراتيجية عملنا الدقيقة. الأمر الذي انعكس بوضوح على دورنا في المساهمة بتنفيذ المشاريع والخطط الحكومية في بناء وتطوير البنية التحتية للوطن، التي بدورها شهدت تطوراً كبيراً شمل كافة مناحي الحياة في المملكة، بعد أن شيدت الحكومة العديد من المشاريع التنموية التي تخدم الوطن والمواطن والمقيم.

واليوم إذ ندرك أهمية الحفاظ على ريادتنا وبصمتنا المميزة في إدارة وتنفيذ المشاريع الهامة والكبرى فإن طموحنا يتنامى بشكل كبير للمضي في إستراتيجية عمل مرنة تؤسس لريادتنا الشاملة في قطاع المقاولات العامة بعون من الله.