يقع القصر بموقع متميّز على ربوة، بحي الفايزيّة بمدينة بريدة، ومن السهل الوصول إليه من خلال طريق الملك فهد بن عبدالعزيز، والدخول مع بوابته الرئيسة التي تتوسّط سوره، الذي بُني بناء تراثيّاً يُحاكي أسوار قصور أزمنة بلدان نجد القديمة والدخول من خلالها إلى مكتب الاستقبال، والاتجاه إلى فِناء المواقف المظللة، التي خُصَّصت لسيارات الضيوف، والذهاب إلى مدخل القصر الذي يُوصلك إلى قاعة الاستقبال الرئيسة، التي تضم مقاعد انتظار الدخول إلى مجلس أمير المنطقة، الذي يتصدّره مقعد سموّه، ومقعد سموّ نائبه، ومقاعد الوكلاء، وكبار الضيوف الذين يحضرون من بريدة، ومحافظات المنطقة، ومراكزها.
إذا حضر الضيوف، وأخذوا المقاعد المخصَّصة لجلوس عشرات من الذين حضروا في مُختلف المناسبات الدينيَّة، والوطنيَّة، والاجتماعيَّة. فإذا اكتمل عدد الحضور أخذ أمير المنطقة، ونائبه، والوكلاء طريقهم إلى المجلس الذي سبقهم إليه الخوياء، والعسكريون، والإعلاميون استعداداً لدخول سموّ الأمير، وسموّ نائبه، ملوحون بأيديهم للسلام على الحضور، والترحيب بهم إلى أن يأخذوا مقاعدهم للجلوس.
ومن ثمّ يُنادي الأمير؛ لإحضار القهوة العربيَّة، وتقديمها للحضور، ابتداءً بالأمير، ونائبه، وعلى من شمالهما، ويمينهما من الحضور. وأثناء احتساء القهوة يبدأ الأمير مُرحباً بضيوفهِ من أبناء المنطقة وغيرها من المناطق، والوفود العربيَّة، والإسلاميَّة، والأجنبيَّة. مُتحدثاً لأكبر من على يمينه سناً حسب المناسبة التي اجتمع بهم، والتي قد تكون مُناسبة عيد رمضان المبارك، وسؤاله عن انطباع من أدَّى شعائر العمرة، حيثُ يبدأ متحدثاً للأمير والحضور عن جودة الخدمات التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لأكثر من: (مليوني ونصف) معتمر جاءوا من مُختلف بلدان العالم؛ لأداء مناسك العمرة بمكة المكرمة، وزيارة الحرم النبوي بالمدينة المنورة.
ومن ثم يعقّب سموّ الأمير على الخدمات التي يحصل عليها ضيوف الرحمن مُنذُ أن يصلوا إلى بلد الحرمين الشريفين شاكراً المتحدّث على انطباعهِ الوطني بحديثه عن الخدمات التي تُقدَّم في الحرمين الشريفين، وتتواصل المُداخلات من الحضور إلى أن يحين وقت تناول إفطار عيد رمضان المُبارك، حيثُ يُنادي كبير الخويا بتفضّل الأمير وضيوفه؛ لتناول الإفطار في قاعة الطعام التي تتوسطها سفرة تستوعب لمئات من الحضور، يتوسطها صحاف الكبسة السعوديَّة، ويعلوها لحم الضأن، ويتخلّلها أواني الأكلات الشعبيَّة التي عُرفت ببلدان نجد القديمة، والتي من أكثرها شهرة: القرصان، والمطازيز، والجريش. والأمير يتبادل الحديث مع الحضور مُرحباً بهم وبحضورهم، ولا يدع السفرة حتَّى يتأكد أن الجميع رفعوا أيديهم من تناول الغذاء، ثُمَّ ينهض سموَّه، ويتجَّه إلى مدخل القاعة مُودعاً، وسموّ نائبه الحضور واحداً واحداً، ثُمَّ يتجه سموَّهما إلى قصورهما العامرة؛ لمواصلة استقبال المهنئين بعيد الفطر من المحافظين، ورؤساء المراكز، والمسؤولين، والمواطنين.
أحمد المنصور - بريدة - نادي القصيم الأدبي