يمارس بعض الكتاب نوعاً من الاستفزاز للقارئ طلباً للفت انتباهه والحصول تبعاً لذلك على متابعته وقد يحصل ذلك لوقت وجيز قد لا يمتد إلى أكثر من فترة قراءة سطر من الموضوع أو الخبر الذي كُتب حيث يكتشف القارئ أنه فقط أمام استدراج فج لا يوحي أن من فعله لا يعدو كونه جاهلاً بطريقة استفزاز قارئه وإبقائه حريصاً على المتابعة لقناعته أنه أمام كاتب موهوب يعرف كيف يحصل على الاستدراج والإقناع في آن معا.
وللاستفزاز طرق عدة لا تخفى على القارئ الكريم، ولكن السؤال الذي يجب أن يطرحه الكاتب على نفسه قبل أن يشرع في إثارته ما الذي سوف يحققه من موضوعه على الصعيد الشخصي والاجتماعي والصحفي فإن كانت إثارته من أجل الإثارة فقط فليرح نفسه وقارئه الذي وإن كان يمكن أن يُمرر عليه بعض الألاعيب الصحفية في السابق فهو الآن قد اختلف تبعا لتطور فكره وكثرة اطلاعه وبحثه الجاد عن المضمون الجيد والمتعة الراقية وإن سيقت من خلال جذب مثير يكفل للكاتب ومطبوعته متابعاً جيداً.
وقد مر بنا عدد من الكتاب والشعراء ممن كان همه الوحيد أن يكون حديث الناس وقد كان ولكن لفترة وجيزة ولكل طريقته وإن اتفق الهدف ولو استعرضنا أسماء شعراء مروا بساحة الشعر كالنيازك التي أبهر لمعانها الأعين ثم ما لبثت أن احترقت في فضاء الشعر وطواها النسيان لأنها كأعواد الثقاب التي لا تشتعل إلا لمرة واحدة.
وقفة
لخلف المشعان:
اسمع يا عين أمك تبي تلحق اقصاي
تبطي عظم خلك على جنب خلك
يامدور الشهرة على أكتاف معناي
اركد ترى يا بوك ما احدٍ فطن لك
fm3456@hotmail.comتويتر alimufadhi