|
كان لزاماً علينا في هذه الجامعة ونحن في بداية نشأتها أن نعد لأنفسنا مساراً يميزنا عن بقية الجامعات، فعقدنا العزم -بعد عون الله - أن نقيم صرحاً علمياً يكون جسراً
يعبر من خلاله طلاب العلم وأجيال المعرفة إلى العلوم بشتى أطيافها. فمن دافع الإحساس بالمسؤولية تجاه أجيالنا، وما لها من حقوق علينا، يتوجب على أساس ذلك بأن نفتح لها آفاق المعرفة من أوسع الأبواب، وأن نقدم لها كل ما هو جديد ومفيد، يحقق طموحات هذه الأجيال ويرسم لها آفاق مستقبل مشرق لنجعل منهم اليد التي تساعد في رسم مستقبل أفضل يلبي الآمال المرجوة. والحقيقة وما رأيناه من تهافت نخب من الجامعات الأجنبية، وتزايد أعدادها في كل عام، لدلالة واضحة على أن أبنائنا يتبوأون مكانة علمية لدى هذه الجامعات، ولديهم القدرة على الإبداع والابتكار مما يفوق أقرانهم من طلاب المعمورة ولله الحمد. إن الإنجازات والإسهامات المتنوعة التي حققها المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي، ما كان لها أن تتحقق لولا الله ثم الرعاية الملكية الكريمة والدعم المستمر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وحرصه على دعم هذا المحفل بتوجيهاته السديدة التي من شأنها الارتقاء بنشاط المعرض وإنجازاته إلى الأفضل على الدوام، بإذن الله عز وجل. سائلين المولى عز وجل أن يكلل الجهود المبذولة بالتوفيق والسداد.