الجزيرة - ندى الربيعة:

أكد لـ «الجزيرة» المهندس صالح الرشيد مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، أن هناك لجنة خاصة للنظر في الصناعات المقدمة من قبل المستثمرين الراغبين في الدخول للسوق السعودية، قائلا «إن ما يهمنا بالدرجة الأولى من يقدم قيمة مضافة للبلد وينقل المعرفة ويخلق فرص وظيفية ويحرك اقتصاد المملكة بغض النظر عن جنسيته، فالمملكة سوق مفتوح وتستقبل الجميع». وقال الرشيد، إن المدن الصناعية نجحت في استقطاب الكثير من المصانع التي وصل عددها إلى 4700 مصنع ما بين منشأة وتحت الإنشاء، وتجمع العديد من الشركات العالمية والمحلية، مؤكدا المواصلة نحو استقطاب العديد من المصانع ذات الصناعات المتعددة وبتقنية عالية، وأضاف: غالبية الصناعات الموجودة بالمدن الصناعية هي صناعات تحويلية، كما تضم صناعات للسيارات والمواد الكهربائية والسجاد وغيره من صناعات مواد البناء بأنواعها. جاء ذلك على هامش مشاركته في ندوة عن الاستثمار الخليجي الأوروبي نظمتها مفوضية الصناعة والتجارة الألمانية بالمملكة أمس في الرياض، بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل وكيل نائب محافظ الهيئة العامة للاستثمار، ورئيس برنامج تنمية التجمعات الصناعية الوطني عزام شلبي، إلى جانب عدد من سفراء دول الاتحاد الاوروبي لدى المملكة. حيث قدم الأمير سعود بن خالد ورقة عمل استطلع فيها دور الاستثمار الأجنبي المباشر في سياق الرؤية الاقتصادية السعودية 2030، إلى جانب جهود الهيئة العامة للإستثمار وما حققته خلال هذه الفترة صولاً الى التوجهات والتطلعات التي تسعى الهيئة لتحقيقها. فيما تحدث الرشيد خلال ورقة عمل له عن خلق بيئة للاستثمار الأجنبي والخطوات التي اتخذتها هيئة المدن الصناعيه ومناطق التقنية لتعزيز هذا الجانب. وهدفت الندوة إلى تعزيز التفاهم والحوار حول العلاقات الاقتصادية بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، فضلاً عن تعزيز الوعي العام. حيث تناولت دراسة بحثية عن الاستثمارات والمستثمرين أجريت عام 2012 بين دول مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي وزيادة فهم مناخ الاستثمار المشترك وعرض النتائج التنفيذية بشأن مناخ الاستثمار الأجنبي المباشر، ودور الاستثمار الأجنبي المباشر في سياق الرؤية الاقتصادية في المملكة، وتهيئة بيئة للاستثمار الأجنبي. كما قدمت خلال الندوة دراسة للمستثمرين الخليجيين في الاتحاد الأوروي استعرضت صورة مناخ الاستثمار لشركات دول مجلس التعاون المهتمة بالاستثمار في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب التطرق إلى العوامل المؤثرة في الاستثمار بالاتحاد الأوروبي شملت الاستقرار السياسي، والبنية التحتية المتاحة والوصول إلى اقتصاد السوق الكبيرة. من جانبه، ركز اندرياس هيرجنروتر مفوض الصناعة والتجارة الألمانيه لدى المملكة واليمن على العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة، قائلا: إن المملكة تعد أكبر مصدر من دول مجلس التعاون الخليجي إلى الاتحاد الأوروبي خلال عام 2012 حيث بلغ إجمالي حجم الصادرات حوالي 5.34 مليار يورو، وكانت أهم الدول الأوروبية المستوردة هي إيطاليا (4.7 مليار يورو)، وتليها إسبانيا (6 مليار يورو) وفرنسا (3.5 مليار يورو). شرح الصورة: المشاركين في ندوة الاستثمار الخليجي الأوروبي في الرياض أمس.