رغم البداية (المُتعثرة) للهلال آسيويا.. إلا أن الجماهير الزرقاء كانت تُدرك بأن فريقها باستطاعته أن يعود.. ويُلملم أوراقة من جديد.. لمعرفتها بقدرة نجومها.. ولإدراكها بأن فريقها (زعيم) والزعيم عادة لايخذل مُحبيه.. مهما كانت الظروف والعوائق..!
الهلال قدم أمام العين في مُباراته الأخيرة مُستوى كبيرا.. وهو امتداد لما قدمه أمام الريان والاستقلال (إيابا) حتى في لقاء (الذهاب) أقصد أمام الاستقلال.. كان الهلال هو الأفضل.. والأحق بالنتيجة.. لولا لخبطة العشر دقائق الأخيرة..!
الهلال.. وكما سبق أن قُلت قبل أسبوعين في هذه الزاوية.. إن الفريق باستطاعته المُنافسة آسيويا.. لأنه يملك كُل مُقومات التفوق.. لولا أن لاعبيه أحيانا يُقدمون عروضا لاترتقي لسمعة ومكانة الزعيم.. بسبب روحهم الضعيفة.. أما حينما تحضر روح الهلال.. فإنه يكون قادرا على انتزاع (النصر) من أقوى المُنافسين.. وأكثرهم شراسة..!
إن روح الهلال الحقيقية.. تجلت في اللقاءات السابقة.. فنجومه جمعوا في أدائهم ما بين الروح والقتالية والرجولة.. وبهكذا روح يستطيع الفريق التعامل مع أهم وأقوى المُباريات.. ونجوم الهلال أثبتوا ذلك في أكثر من مُناسبة..!
وهذا.. يعني أن النجاح يكون حليف الهلال.. وأن المُتعة والإثارة والأهداف.. ستكون حاضرة في لقاءات الأزرق.. إذا قدر النجم الهلالي نادية.. وكان هم اللاعبين المُحافظة على تاريخ فريق البطولات والإنجازات.. واللعب بروح جماعية.. أما عندما يتعاملون مع الكرة بكبرياء ودون روح.. فإنهم يغيبون.. ويُغيبون هلالهم معهم..!
المهازل أنتم أسيادها..!
لم يكن وضع الحكام الذين تم الاعتداء عليهم في الفترة الماضية.. مُرضيا لأحد.. فقد كانت مناظر مُقززة.. ولا يتمنى رؤيتها أي عاقل.. فالحكام تهمنا سلامتهم.. وتهمنا كرامتهم.. ويهمنا نجاحاتهم أيضاً..!
لكن علينا أن نعترف.. بأن ردة الفعل من اللاعب أو الإداري لم تأت عبثا.. صحيح نحن لانُقر ردة الفعل.. ولا نُشجع أصحابها.. مهما كان حجم الخطأ المُرتكب من قبل الحكم.. لكن الحكام يقودون المُباريات بأسلوب انفعالي.. ويتخذون أثر ذلك قرارات خاطئة.. تُفقدهم السيطرة على المباراة.. وبالتالي تُفقد اللاعب هو الآخر السيطرة على انفعاله من جراء تلك الأخطاء الشنيعة..!
الحكام.. يذبحون القانون.. وبقراراتهم الخاطئة يُجيروا النتائج لفرق لم تكن هي الأحق بالنصر.. ويُساهموا في كسر أقدام وصدور اللاعبين بعدم تطبيقهم للقانون.. ثم تحدث هذه المهازل التي شاهدناها..!
المهازل.. تتحمل تبعاتها لجنة الحكام نفسها.. فهي لا تقبل الحديث عن أخطاء الحكام.. ولا يتوقف الأمر على ذلك بل يمتد إلى مُداراة أخطائه.. وإيجاد ألف عُذر.. وعُذر.. عندما يُخطئ.. رغم أن غالبيتهم أقصد الحكام.. يفتقدون القدرة على تنفيذ القرار.. والشجاعة في تطبيق القانون..!
الحكام.. يُخطئون.. ومع ذلك تتم مُجاملتهم.. ويتم تكليفهم في مُباريات أقوى وأكبر من تلك التي أخفقوا فيها.. وعدم وجود من يُحاسبهم.. تكاثرت أخطاؤهم.. وتجاوزت الحد المعقول.. ووصلت الأمور إلى ما وصلت إليه من اعتداءات عليهم..!
نرجو.. ونأمل أن تستفيد لجنة الحكام من الدرس.. حتى لا تتكرر تلك المشاهد.. فاختيار الحكم الكفؤ عامل مُهم في نجاحه.. ومُعاقبة المُخطئ أمر أهم.. لحفظ حقوق الفرق ولو معنويا على الأقل.. فمن قاد لقاء المجزل وأحد مثال واضح لعدم مُحاسبة الحكم على أخطائه.. فتلك المُباراة تُحدد الفريق الصاعد لدوري ركاء.. ارتكب حكمها الهويش خطأ فادحا بإعادة ركلة الجزاء للمجزل.. وهي التي تسببت في المُشكلة.. ومع ذلك فالحكم لازال (يتمخطر) بقيادة دوري زين.. حاسبوا حكامكم.. وسنضمن لكم عدم الاعتداء عليهم..!
التعاون محظوظ بجماهيره
أعلم جيدا.. أن حسابات الفريق التعاوني.. لفريق الوحدة في اللقاء المصيري والهام في تاريخ التعاون الليلة.. قد تغيرت تماما.. عقب المستويات الكبيرة التى قدمها فرسان مكة في لقاءاتهم الأخيرة.. وهذا واضح من خلال التناول الإعلامي لمُسيري التعاون.. فقد كانت لغتهم طوال الأيام الماضية.. لغة راقية فيها احترام وتقدير لمكانة المُنافس.. ولم يُقللوا من قوته.. ومكانته.. ولكن ما أود التطرق له نقطتان واحدة مُهمة.. والأخرى أهم..!
اللاعب التعاوني.. من المُهم أن يؤدي اليوم بنظرة واقعية.. وعدم الاستهانة بالمُنافس.. وأن يتعامل مع المُباراة.. بأنها مُباراة استثنائية.. بعيدا عن أن الوحدة سيتعامل مع اللقاء.. بلا مُبالاة.. لكونها لاتُقدم ولاتؤخر في أمره شيئا.. فالوحدة كان كذلك أمام الفتح وقبله الرائد ففي اللقائين.. ظهر الوحدة بأفضل حال.. رغم أن المُباراتين لا تعني له شيئا..!
الأمر الآخر.. هو أهمية جماهير التعاون في دعم فريقها.. فهذا الجمهور الكبير في حجمه العظيم في وقفاته يُشكل العمود الفقري لنادي التعاون.. وهو أيضا من يدفع ويحث فريقه على الفوز..!
الشعبية الهادرة والجماهيرية الطاغية لهذا الفريق.. يُفترض أن تكون حاضرة الليلة.. في واحدة من أهم لقاءات الفريق التاريخية.. فعندما تمتلئ المدرجات التعاونية.. فان اللاعبين عادة ما يُبدعون.. والكسب غالبا مايكون من نصيبهم..! واذا أردت أن تعرف ماذا سيقدم التعاون انظر الى مدرجاته.. فان كانت نسبة الحضور عالية.. فاعلم أن اللاعب التعاوني سيُبدع.. وسيُقدم كُل ما لديه.. وستظهر إمكاناته كاملة.. والعكس صحيح.. واللاعب التعاوني يستمد قوته من مدرجه.. على المشجع التعاوني الحضور فهو بذلك يكون قد رسم لفريقه طريق الفوز.. ويدع الباقي لتصاريف الاقدار.. فالكرة في النهاية فوز وخسارة..!
yazid1_5@msn.com