سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد حمد المالك وفقه الله

طالعت في الجزيرة عدد 14812 بتاريخ 8 جمادى الآخر 1434هـ تحت عنوان (مدير تعليم القصيم يدشن الملتقى الإرشادي الإنمائي والوقائي للطلاب) وإدارة التربية والتعليم بالقصيم دائماً ما تتحفنا بكل ما فيه خير للأجيال القادمة وفي الوقت الحالي يعتبر الإرشاد من أهم أركان العملية التربوية والتعليمية والجميل فيه حينما يكون الإرشاد وقائي قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ..} وقيل الوقاية خير من العلاج والوقاية (هي منع المشكلة قبل أن تحدث) ونوفر بذلك أموالاً وجهداً كبيراً ونجد أن وزارة الصحة تقوم بالتحصين والتطعيم من أجل الوقاية من الأمراض وأن الوقاية وخصوصاً في عقول وأفكار الأجيال لا تقل أهمية عن الوقاية الطبية وبلادنا مستهدفة بشبابها سواء في العقيدة أو الأخلاق أو الوطنية وأستطيع أن أقول نحن مستهدفين بجميع المجالات ونحن وللأسف الشديد بعدم تفعيلنا للإرشاد الوقائي بالشكل المطلوب أصبحت هناك في مجتمعنا أمراض صحية وفكرية والفكرية لا تدمر من وقع فيها فقط بل تدمر الأسر والمجتمع وربما يصعب علاجها ومن ذلك المخدرات والمسكرات التي تنتشر بين بعض من شبابنا وتحصد الأرواح قبل العقول وكذلك بلادنا عانت من فكر دخيل علينا وهو الإرهاب ووقع من وقع فيه من شبابنا ولو أخذنا بالإرشاد الوقائي بجدية كان استطعنا أن نحصن شبابنا ونحفظهم بعد الله من هذه المستنقعات الشيطانية. ويجب علينا أن نأخذ الدروس والعبر ونوفر الجهد والمال ونستغني عن العلاج بالوقاية. وأن لا نكتفي بأسبوع في العام في الوقاية من بعض المشاكل التي يعانيها المجتمع مثل أسبوع المرور أو المخدرات بل يجب أن يستمر طول العام ضد الأفكار السلبية ونحافظ على شبابنا من أعداء الوطن والكثير منهم من يعملون بالظلام خلف الأجهزة الحديثة ويسعون إلى تدمير شبابنا، ففي الوقاية نكون أقوى وبالوقاية نوفر الجهد والمال وبالوقاية نغيض الأعداء ونجعلهم يهلكون بأفكارهم الشيطانية.

أشكر إدارة التربية والتعليم بالقصيم بقيادة مديرها الأستاذ عبدالله الركيان على جهودها وأتمنى من إدارات التربية والتعليم أن تفعل الإرشاد الوقائي بشكل كبير حفظ الله بلادنا من كل حاسد حاقد.. ودمتم