اطلعت على الكاريكاتير المنشور ليوم الثلاثاء الموافق للثالث عشر من الشهر الجاري وبريشة رسام الكاريكاتير هاجد صوَّر فيه حال من أساؤوا استخدام وسائل الاتصال الحديثة لأغراض غير مشروعة من سب وشتم وقذف وشائعات مغرضة، وهذه تُعد من الجرائم المعلوماتية التي لها الأثر الكبير على شخصية الإنسان في تزايد وانتشار مستمر بعد ظهور النت وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي أساء البعض استخدامها للنيْل من الآخرين لأغراض في أنفسهم بعبارات مسيئة وخادشة تصل أحياناً إلى حد التكفير، وهي أمور لا ينبغي أن تصدر من الإنسان المسلم مهما كان من يخالفه في الرأي، بل لا بد من استخدام العبارات الحضارية المحببة والمقنعة التي أمر بها الدين الحنيف، ونهى فيها عن الغلظة وشتم الآخرين والطعن في نياتهم حتى ولو لم يكونوا مسلمين.
قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْمِنْ حَوْلِكَ}.. هذه الآية تُؤكد على سمو الأخلاق في دعوة الآخرين والتحاور مع الغير.
فالأولى أن يكون هناك وازعٌ ديني وأخلاقي داخل الإنسان، وأنه محاسب على كل ما يقول أو يكتب عبر النت بغض النظر عن الحملات والقوانين التي تُجرّم أو تمنع هذه الظاهرة السيئة في المجتمع.
- ناصر بن محمد الحميضي