قامت إيران بعد ثورتها سنة 1979م بالعديد من الأعمال غير الودية تجاه دول الخليج العربية والتي من شأنها أن تؤدي إلى فقد الثقة بين إيران ودول الخليج العربية، وكذلك بعض التصرفات التي تخص العراق ولبنان واليمن والشعب السوري. ومن هذه الأعمال ما يلي:
* استفزاز إيران للعراق في عهد نظام صدام حسين رحمه الله لأسباب طائفية مما أدى إلى اندلاع الحرب بين إيران والعراق لمدة ثماني سنوات.
* قيام إيران بإنشاء حزب الله في لبنان الموالي لها أكثر من موالاته للبنان وحكومة لبنان.
* ترسيخ احتلال إيران في عهد الشاه للجزر الإماراتية الثلاث وهي جزر ابي موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى وعدم قبول إ يران لمقترح دولة الإمارات بإحالة الموضوع للتحكيم الدولي.
* قيام إيران بتعكير موسم الحج لعدد من السنوات عن طريق المظاهرات والاعتصامات.
* قيام إيران بتدبير محاولة قتل السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير.
* قيام إيران بالتدخل في شؤون البحرين عن طريق تأليب الموالين لها من شيعة البحرين على المظاهرات والأعمال التخريبية ومهاجمة رجال الأمن.
* قيام إيران بتأليب الحوثيين في اليمن ضد حكومتهم وإمدادهم بالسلاح.
* وقوف إيران ضد تطلعات الشعب السوري وغالبيته من أهل السنة لنيل الحرية والعدالة والديمقراطية.
* قيام إيران بإنشاء شبكة تجسس في المملكة العربية السعودية من عدد من المواطنين السعوديين الذين يشغلون وظائف جيدة في بعض الشركات والبنوك.
فهذه الأعمال السلبية سالفة الذكر والتي قامت بها إيران تجاه دول الخليج العربية ولبنان والشعب السوري واليمن مؤشر مهم بأن إيران لا تحترم هذه الدول ولها مطامع فيها وأنها تراهن على الوقت لتحقيق أهدافها وأن سعى إيران لامتلاك السلاح الذري يصب في هذا الاتجاه إذ يبدو بعد هذه التصرفات الإيرانية تجاه دول الخليج العربية ودول عربية أخرى أن إيران لا شان لها بإسرائيل وأن إظهار عداوتها لإسرائيل ربما هو شماعة فقط لذر الرماد في العيون. ولذا فإن على دول الخليج العربية بالذات مواجهة الخطر الإيراني بالعديد من التصرفات التي تنبئ بالإحساس بالمسؤولية الكبرى في هذا الشأن ومن ذلك ما يلي:
* تجاوز الخلافات الهامشية والحساسيات الذاتية والارتفاع على قدر المسؤولية لمواجهة الخطر الإيراني بقدراتها الذاتية ودون الاعتماد على إطراف أخرى فالأطراف الأخرى لا يهمها إلا مصالحها فقط فلقد رأينا مواقفهم مع شاه إيران ومع الشعب السوري المظلوم حيث التزموا الصمت رغم ما يجرى في حين انهم تحركوا في العراق مع أنه لا يوجد مبررات منطقية تدعوهم لذلك.
* على دول الخليج العربية رفع صوتها بقوة ضد المشروع النووي الإيراني بشكل أقوى مما تقوم به (إسرائيل) فيبدو أن دول الخليج هي المستهدفة منه بالدرجة الأولى وليس إسرائيل لأن إيران لم تقم حتى الآن بأي عمل عدائي ملموس ضد إسرائيل في حين أنها تقوم بذلك باستمرار ضد دول الخليج العربية وبعض الدول العربية.
* على دول الخليج العربية أن ترفع لمجلس الأمن الدولي حول أي تصرف عدائي من إيران تجاه أي منها كما حصل في الوقائع التي تهم دول الخليج العربية التي أوردناها آنفاً فالسكوت تجاه هذه التصرفات قد يشعر الطرف الآخر بأنه ناتج عن ضعف أو خوف مما يجعله يتمادى في تصرفاته غير الودية.
HOTMAIL-senedy_100@hotmail
