زود (ن) على همّ الليالي..! هو مثل شعبي دارج من (غير المناسب) تكملته هنا، ولكنه ينطبق على حالة الإحباط التي يُشعرك بها البعض، بمجرد الحديث معه عن (الحياة اليومية)؟!.. تشعر مع زود (الهمّوم المتراكمة) التي يثقلك بها (الأخ الكريم) بفلسفته ونقده، أن جميع أحلامك ستتحطم، وأنه لا فائدة أصلاً من أن تعمل أو تتعب نفسك فالأمور محسومة، وكما يقول المثل الآخر (طارت الطيور بأرزاقها)، بل يجب أن تتخذ (قراراً حكيماً) بالجلوس في بيتك، فلا حاجة (للكرف اليومي) في الدوام، لأن راتب آخر الشهر لن يكفي لسداد (إيجار المنزل)، أو سداد فاتورة الكهرباء، أو شراء (متطلبات الأسرة)، وأين ستذهب من (مخالفات ساهر)، وأقساط السيارة، وفاتورة الجوال.. الله يريد بنا خير.
الأخ لن يكتفي بإحباطك بما سبق؟!.
فسيقدم لك قائمة جديدة من (المُحبطات): أنظر إلى البطالة كيف تتفشى؟! لا تحلم بقطعة أرض فالوزارات الحكومية لم تجد لها مقار أصلاً؟! ولا تحلم بامتلاك منزل، لأن أمامك (قائمة مليونية) من المنتظرين منذ سنوات؟! لا تذهب إلى المستشفيات الحكومية! فقد تفقد أحد أعضاءك بسبب الأخطاء الطبية؟! احذر.. انتبه.. لا يمكنك.. يا حليلك.. ليش تدرس وما فيه وظائف؟! ليه تتزوج وما معك فلوس؟! لماذا تنجب و ما عندك بيت؟! ليه؟! لماذا؟! واي؟!.
إن هؤلاء المُثرثرين بيننا، يجلبون (الصداع والإحباط)، ويجب أن لا نلتفت إليهم، وأن نعمل بأمل لنتجاوز كل عقبة وصعوبة أمامنا، وننظر للصورة بوضوح، لأن (الغبش) الذي أصاب بعض العيون علاجه بطريقة (سيتشوان الصينية)!.
ولا مانع من التعريف المبسط بها: وهي طريقة اكتشفها الأخوة تشو تشنغ (فو و بن) لتنظيف (مقلة وجفون) العين من التراب و الرمل، بآلة حادة، مرتين في العمر، لتجعلك ترى جمال الحياة بوضوح أكبر!.
في (جنوب الصين) اليوم، هناك من يطلب من الحلاق تنظيف عينه (بشفرة حادة) تبعاً لهذا التقليد، بهدف رؤية الأمور بشكل واضح؟!.
كم أتمنى أن أفتتح (حلاق صيني) للبعض باسم.. نظف عينك!.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com