يدندن جوالي برسائل عن دورات لتطوير الذات والسعادة الزوجية وأطلق...... الذي بداخلك املأوا الفراغ بما يناسبكم!؟
وتغلب على مشاكلك وأرض مديرك وأسلبي عقل زوجك و... و سلسلة من السخف الاستهلاكي الذي يؤصل إلى تسطيح الناس واستلاب ما في جيوبهم!
أولاً بدءاً يحق لنا مقاضاة شركات الاتصالات التي تتيح أرقام هواتفنا للمعلنين ليقتحموننا في كل وقت برسائلهم المزعجة، فالشركة تتربح من ورائنا ولم تسألنا أو تمنحنا نسبة من تربحها بأرقامنا ولا يحق لها إتاحة أرقام هواتفنا لكائن من كان بدون موافقة منّا.
ثانياً: أنا ولله الحمد والمنّة امرأة سعودية مسلمة تعلمت في المدارس السعودية والجامعات السعودية ولم أدخل قط لدورة تدريبية عن تطوير الذات فذاتي هي صنيعة الإيمان والأسرة السعيدة والأم والأب الصالحين لكني أسعى لحضور دورات علمية تطبيقية تضيف لمهنتي وتزيد من مهاراتي العملية. وهذا هو ما نحتاجه وما يلزم أن نوجه الناس إليه بدلاً من تخديرهم بالهلس والنصب!
ثالثاً: إلى تاريخه لم أر شخصيات سوية ومتعادلة نفسياً ومجتمعياً ممن يتعاطون مع دورات تطوير الذات سواء من المدربين أو المتدربين!!
فمن داعية تتحول إلى (جويل) ومن طبيب نفسي يتحول إلى مذيع لبرنامج شعبي ويفسر الأحلام؟؟ و...و...
صدر في أمريكا كتاب عن سوءات مثل هذه الدورات وإنها تتحول إلى إدمان ومصدر عجز ووهن وذلك عام 2005 م: «كيف صيرتْ حركةُ مساعدة الذات أمريكا عاجزة»، والمؤلف هو الكاتب الصحفي المعروف «ستيف ساليرنو»، ومما قال:
«تمثل اليوم حركة تطوير الذات بكل أشكالها تجارة تبلغ 8.56 بليون دولار! وقد كانت لا تزيد عن 5.7 بليون دولار عام 2000 م».
ويرى أن مرتاديها وأتباعها هم مرضى نفسيون لم يجدوا عيادات نفسية تستوعبهم فتلقفهم المتاجرون باحتياجات الناس وإدعاء مساعدتهم وأوهموهم أن حياتهم ستكون أفضل معهم!!؟؟
ويتساءل لو كانت ناجحة فلماذا يترددون عليها لم لم تجعلهم متعافين مستغنين عنها!
الخوف أن تتحول دورات تطوير الذات والبرمجة العصبية والطاقة وغيرها من الخزعبلات بالإضافة إلى كونها مجالاً للنصب وجمع المال إلى أن تستهدف العقيدة والإيمان بالقدر وذلك عبر ما تشيعه عن تأثير الطاقة وقانون الجذب فيما يجري لنا في حياتنا!
كما أنها تستغل في جمع الاتباع وغسيل مخ الشباب والشابات وبث أفكار مناوئة للوطنية والاعتدال!
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah