جاء رسوب الحكم الدولي خليل جلال في اختبار اللياقة مزعجاً ومقلقاً لمستقبل التحكيم السعودي. ليس لأنه رسب، وليس لأننا ربما نفتقده في مونديال البرازيل، ولكن هذا الرسوب جاء ليكشف الفوضى في لجنة الحكام. فهل يعقل أن حكماً للتو قاد الكلاسيكو بين الهلال والاتحاد يرسب في اللياقة في آخر الموسم. نعم في آخر الموسم الذي لا يمكن أن يرسب به حكم ملتزم بالتمارين التي تستوجب جاهزيته للمباريات.
ما حدث يكشف أن الأمور تُدار كيفما اتفق، فلو رسب حكم في بداية الإعداد للموسم لقبلنا ذلك، ولكن في آخره يعني أن خليل وكثيراً من زملائه يديرون المباريات بحسب ما يتوافر لديهم من لياقة، ويعني أن اختبارات اللياقة المحلية أي كلام، ويعني أننا نحتاج لخبراء في اللجنة الأخطر والأهم، ويعني ضرورة التخلّص من أكثر من 95% من المقيمين الذين كانوا حكاماً فاشلين وأصبحوا يحتلون مواقع تقويم الحكام.. انظروا لهذا الرسوب للمصلحة العامة، فالإدارة بالعلاقات والميول والأهواء ستزيد سقوط التحكيم السعودي.