|
الجزيرة - الرياض:
حذر مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس لجنة النظر في حالات الإدمان وخبير الأمم المتحدة في خفض الطلب على المخدرات عبد الإله بن محمد الشريف، الأسر التي لديها مدمن على المخدرات من معالجته في مراكز العلاج النفسي الخاصة، «إلا إذا كانت هناك مراقبة شديدة ومتابعة دقيقة من قبل الأسرة، وإذا كانت لدى تلك المراكز برامج تأهيلية، وهي - بلا شك - لا توجد لديها، ولا يجوز لها علاج مدمني المخدرات، وتنحصر المشكلة في أن الكثير من العيادات النفسية تصرف وصفات طبية لحبوب (الزاناكس والروش والترامادول وليريكا)، وهي من المواد النفسية المهدئة، ويحتاج الأمر إلى عملية تقييدها».
وبين في تصريح خاص لـ(الجزيرة)، أن «إدمان هذه النوعية من الحبوب له مضاعفات خطيرة على المدمنين، إذ لا تقدم العلاج النفسي والطبي لمرضى الإدمان بل تضاعف المرض وتجعل المدمن يستمر في إدمان المخدرات بل توقعه في إدمان آخر وهو الإدمان على تلك المواد النفسية إذا لم تكن عليها رقابة طبية».
وأشار الشريف إلى أن «بعض المراكز تستنزف أموال أهالي المدمنين دون تحقيق العلاج المطلوب في تعافي المدمنين من المواد المخدرة، وهناك مراقبة من الجهات المعنية لهذه المخالفات».
وأوضح مساعد مدير عام مكافحة المخدرات، أن «علاج مريض إدمان المخدرات لا يعتمد فقط على العلاج الطبي الذي يشكل نحو 30% بل يحتاج كذلك إلى ما نسبته 70% من العلاج النفسي والاجتماعي والتأهيلي».
ويواصل الشريف حديثه بقوله: «المدمن عادة إذا كان مدمناً على مدى خمس أو عشر سنوات أو أكثر تكون المفاهيم والاتجاهات الفكرية في حاجة إلى علاج اجتماعي وتأهيل نفسي يتطلب تغيير اتجاهاته الفكرية وتعديل سلوكياته وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية وتغيير الكثير من المفاهيم التي اكتسبها في مرحلة إدمانه؛ لذلك يجب على بعض الأطباء النفسيين أن يقدروا هذا الجانب ويكونوا صادقين مع أنفسهم ومع أخلاقيات المهنة، أضف إلى ذلك قلة وجود أطباء متخصصين في علاج الإدمان في تلك المراكز والعيادات النفسية الخاصة؛ لذلك أطالب الأسر بعلاج أبنائهم في المصحات الحكومية المتخصصة لوجود البرامج التأهيلية».
مخاطر بعض الأدوية
وفي السياق كشفت الدكتورة حصة بنت شرار العتيبي استشارية المخ والأعصاب ورئيسة وحدة الأعصاب بمستشفى الملك فهد بجدة عن مخاطر تعاطي علاج (ترامادول) مشيرة إلى أن هناك تحذيرات من الجهات المختصة صدرت عام 2010م من إمكانية التعود على الدواء واستخدامه كعلاج للإدمان .
فيستخدم لعلاج الآلام الشديدة وقد يستعمل من قبل بعض الأطباء لعلاج الاكتئاب والتوتر والهلع لكن استخدامه في هذه الأمراض غير معتمد رسميا ومازال تحت الدراسة لاستخدامه لعلاج الآلام العصبية المصاحبة للقدم السكرية وعلاج الاكتئاب والوسواس القهري وسرعة القذف وقد شاع لفترة أنه دواء آمن تماما ولا يوجد فيه أي مخاطر للإدمان لكن تم تصحيح هذه المعلومة عام 2010م من قبل الجهات المختصة وتم نشرها
أما عن الأعراض الجانبية لهذا الدواء منها الغثيان والقيء والإمساك الذي يمكن أن يكون شديدا خصوصا لدى كبار السن وقد يؤدي إلى انسداد الأمعاء.
(كلونازيبام)
وتحدثت عن دواء الروش واسمه العلمي (كلونازيبام) ويستخدم لعلاج بعض أنواع الصرع كما يمكن استخدامه لعلاج بعض الإمراض النفسية مثل اضطرابات القلق والهلع والتصلب في العضلات أما عن الأعراض الجانبية الشائعة منها دوخة وعدم تركيز أقل شيوعا ،وعدم التركيز والتشوش الذهني وحدوث العدوانية والهيجان وتغيرات في الشخصية والهلوسة وفقدان الذاكرة وصعوبة الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة وأيضا قد يحدث تشنجات صرع حتى في الأشخاص الذين لا يعانون منه وعدم التوازن في الحركة ومع أن هذا الدواء يستخدم لعلاج الأرق لكنه في الحقيقة يتعارض ويشوش على موجات الدماغ المسماة دلتا التي تظهر عندما يكون الإنسان في أعمق درجة من النوم وترتخي عضلاته ويبطئ تنفسه ويتبع ذلك مرحلة الأحلام لذا يستيقظ الإنسان ودماغه لم يأخذ كفايته من الراحة .
ليريكا
والاسم العلمي له (بريجابالين) ويستخدم لعلاج الآلام العصبية وأيضا يستخدم كعلاج مساعد لبعض حالات الصرع كما أنه يستخدم في بعض الدول لعلاج اضطرابات القلق أما الآثار الجانبية فمنها حدوث دوخة وعدم توازن وكذلك ازدواجية في النظر وزيادة في الشهية وأحلام يقظة وعجز جنسي ورجفة وتورم في الأطراف نتيجة الاستسقاء واضطراب في المشي وآلام في العضلات مع ارتفاع في إنزيم العضلات وعدم التحكم في البول وهبوط في صفائح الدم وحصوات في الكلى.
زاناكس
وهذا من مجموعة (بينزودايا زيبام) ويستخدم لاضطرابات القلق والهلع ومن أثاره الجانبية هلوسة وصفار في العين نظرا لخلل إنزيمات الكبد وهوس وسلوك فاضح ونقص الرغبة الجنسية وعدم توازن وصعوبة في النطق والتفكير في الانتحار واحتباس في البول وفقدان الذاكرة وحالات غضب وهيجان وفي حالة تعاطي زيادة الجرعات يسبب أرقا زائدا وهبوطا في الضغط وصعوبة في التنفس وضعفا في العضلات ودوخة شديدة ثم غيبوبة تؤدي إلى الوفاة .