ما بين روض القصيد وبين فوضى القصيد

رتّبت في سلة العام الغد الفوضوي

واخذت لب المفيد لوجه من يستفيد

ومع كل دربٍ سوي غنيت هل من سوي

درهمت درهام جيش وحفت حوفة طريد

وأدليت دلوي على العد الزلال الروي

وفهقت شمس التعب واخضر غصن وجريد

وقطفت من طلعها لذيذ ما يحتوي

وناديت يا حادي الطرقة عطاك المزيد

واخذت من كل شي وشي مزهب خوي

ورافقت في طرقتي صاحب وجد وحفيد

نوبٍ نسرّح ركايبنا ونوب سروي

وتساقط أصحابي إلا ما ندر يا وليد

يا كثر ما أمسيت وذياب الطعون تعوي

دمحت زلة رفيق وشلت هفوة عضيد

وضحكت بوجيه عذالي وانا منكوي

مرات اقول انها خيرة وانا المستفيد

ومرات حاولت اعدّلها وهي تلتوي

والنفس شيهانه وفعل الرياجيل صيد

ولا كل صيدٍ عليه تحوم وإلا تهوي

ومن لا يروم المعالي في النهار الشديد

عليه يقبل بعيش البائس المنزوي

واللي يمد الزهيدة يستمد الزهيد

ومن ساق دلو الجزالة حاز مجد وروي

والمصلحة هالزمن سادت وهل من مزيد

طغت على شيمة الطيب ويمنى القوي

وان قيل ويش الجديد يقال ما من جديد

في عالم العولمة يا قلب وش تهتوي

والركب روّح ولا في الخرج علمٍ مفيد

وصيدة هل الريع لا تطبخ ولا تنشوي

بديتها بالقصيد وخاتمتها قصيد

ومع كل دربٍ سوي غنيت هل من سوي