وفقاً لمحليات الجزيرة بتاريخ 20-5-1434هـ فقد قام معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري بجولة تفقدية على محطات الركاب ومواقع مشروع قطار الحرمين السريع على امتداد مساره بين المدينة المنورة ومكة المكرمة للاطمئنان على سير الأعمال التي يجري تنفيذها ضماناً للوصول بهذا المشروع إلى نهايته وفق المدة الزمنية المحددة.. إلخ.

وأقول إننا نشكر معالي الوزير على زياراته المتوالية لهذا المشروع، كما نشكره على زياراته الأخرى التي يقوم بها لتفقد مشروعات الطرق التي يجري تنفيذها على مستوى المناطق ونرجو أن يكون لمشروعات الطرق التي يجري تنفيذها على مستوى المحافظات نصيب من هذه الزيارات ليطلع بنفسه أو غيره من كبار مسؤولي وزارته على كيف أن هناك طرقاً صغيرة متعثرة أو شبه مجمدة منذ سنوات ولم يستفد منها المواطنون الذين استحدثت من أجلهم بسبب عدم اكتمالها هؤلاء المواطنون الذين يشعرون بالأسف وهم يشاهدون هذه المشروعات شبه المتوقفة بنفس الوضع الذي كانت عليه قبل سنتين أو ثلاث وهم يلقون باللائمة على المسؤولين الذين قاموا بإسناد هذه المشروعات إلى مقاولين غير قادرين على تنفيذها ولأنهم أي المسؤولين ليس لديهم جاهزية كافية للتعامل مع المقاولين المقصِّرين.

إن اهتمام المسؤولين بالمشروعات الكبيرة توجه يشكرون عليه لكن المشروعات الصغيرة التي تهم المواطنين وتربط العديد من القرى والمدن هي الأخرى بحاجة إلى اهتمام المسؤولين وخصوصاً أن المشروعات الكبيرة يتم إسناده إلى شركات ومقاولين كبار مؤهلين لإنجازها من تلقاء أنفسهم وبأقل قدر من متابعة المسؤولين، بعكس المشروعات الصغيرة التي يتم إسنادها في الغالب إلى مقاولين قليلي الإمكانيات وقليلي الالتزام فضلاً عن تدخل إدارات الطرق في توجيه اهتمام المقاولين إلى مشروعات بعينها على حساب تأخير أو تعثر مشروعات أخرى مسندة إليهم داخل المنطقة الواحدة.

ومن أمثلة المشروعات المتأخرة منذ سنوات ازدواجية طريق الرس - دخنة، ومشروع دائري الرس وغيرها من الطرق التي على شاكلتها على مستوى المحافظات والتي نرجو أن تفيد هذه الكتابة في توجيه اهتمام المسؤولين إليها وانتشالها من حالة التعثر، مؤكدين دائماً أننا في واقع جميل ونتطلع إلى واقع أفضل تحت ظل قيادتنا الرشيدة رعاها الله.