يحق لكل إنسان أن يفخر بما حققه من إنجازات سواء على الصعيد الشخصي أو الصعيد الوطني، ونحن ولله الحمد في وطننا الغالي لدينا أمور كثيرة نفتخر بها، وأنا اليوم يحق لي أن أفتخر بانتسابي لجامعة سلمان بن عبدالعزيز، هذه الجامعة التي استطاعت أن تضع لها خلال فترة وجيزة ورغم سنوات عمرها القصير مكانا على المستوى المحلي والإقليمي.
هذه الجامعة يزيدها فخرا أنها تحمل اسم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله وسدد خطاه-، فالمتتبع لسيرة الأمير سلمان يجد أنه سعى لتأهيل ذاته بالعلم والثقافة والمعرفة قبل دخوله معترك الحياة العملية، فعرفناه سياسيا واعيا, وإداريا حازما, وحكيما, ومشاركا فاعلا في التنمية وصناعة القرار.
إننا في جامعة سلمان عندما نستعرض سيرة سيدي الأمير سلمان على طلاب وطالبات الجامعة فإننا نستعرض نموذجا حيا من احتذى به سار على درب النجاح.
المتابع لسيرة الأمير سلمان العطرة يجد في طياتها الكثير من الدروس والعبر فله تجربة عريضة في العمل الإنساني والثقافي داخل المملكة وخارجها، فقد ترأس كثيراً من الجمعيات والهيئات واللجان في مجال الأعمال الإنسانية والخيرية والثقافية، وكل ذلك أنتج تجارب أهلته لنيل أوسمة محلية وعالمية على جهوده في تلك المجالات.لم يتم تحقيق ذلك في يوم وليلة إنما هي تجربة عملية تجاوزت الستين سنة، كان قريبا من المواطنين في لقاءات يومية في مجلسه المفتوح في مكتبه ومنزله كل أسبوع. أذكر أني تشرفت مرة بالحضور لمجلسه الأسبوعي في قصره العامركل يوم احد كنت أرغب أن أرى هذا الرجل من قرب وأتعلم منه كيف يناقش المواطنين ويتلمس احتياجاتهم فوجدته يسمع للكبير والصغير، المثقف والأمي، كما يسأل ويستفسر عن شكوى الشاكي ليساعده يبتسم ويتواضع للجميع، مجلسه يجمع الأكاديمي ورجل الأعمال ورجل البادية، يشعر الحضور بأنه منهم ولهم، إن المتتبع لسيرة الأمير سلمان يجد فيها الكثير من الدروس في القيادة والحكمة وسعة الأفق وبعد النظر.
إن الطالب القارئ والمطلع على مثل هذه التجارب والخبرات التي قام بها الأمير سلمان لهي بمثابة الدافع المحفز لخدمة الوطن في جميع المجالات بعد أن يتسلح بالمعرفة والثقافة وحب التطوع كما هي شخصية الأمير سلمان.
إنني لأفخر بأن أنتمي لهذه الجامعة التي تضم نخبة من الاكاديميين المتميزين على المستوى البحثي والإداري والأكاديمي، كما تضم الجامعة طلابا وطالبات متميزين مثابرين يستشعرون المسؤولية الدينية والوطنية.
يحق لنا جميعا أن نفخر بانتمائنا لجامعة سلمان جامعة العمل الدؤوب والفريق الواحد الذي يقوده معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي الذي ما أن تلتقي به إلا ويبعث في داخلك الأمل والحماس وسرعة الإنجاز. ويساعده وكلاء الجامعة المخلصون وعمداء متميزون وأكاديميون مبدعون، فالكل يسعى لتحقيق التميز وإرضاء طموحات ولاة الأمر بعد رضا الله سبحانه.
باحث وأكاديمي بجامعة سلمان بن عبدالعزيز