يبدو أن تداخل الناس، وفيهم المبدعون، والمفكرون, والناقدون, بكل الوسائل التي مكَّنت من امتزاجهم.., واقترابهم في الوقت الراهن، قد مسَّ فيهم سمات التفرد..، والتميز...
والمرجعية الذاتية..، والفردية، «أستخدم هذا عوضا في التعبير عن كلمة الخصوصية»..,
ذلك لأن الجميع حين تقرأ لهم، أو تسمعهم يتحدثون في البرامج الثقافية، والحَدَثيَّة تجدهم يستعملون الألفاظ ذاتها..، ويدلون بالمعلومات ذاتها.., وبأساليب التعبير نفسها.., بل طريقة التفكير عينها..،
لاحظت أنهم أيضا في غالب مداخلاتهم ينطقون جملة واحدة.., ويرددون مصطلحا واحدا..، بل لفظ كلمة واحدة..
إنهم يتشابهون كثيرا، كما تتشابه أزياؤهم.., بل يتطابقون كما النور، والظلمة،..
لا يميز المرء بينهما لصباح وليل في يوم عن آخر..!
ربما لأن مصادرهم واحدة.., ومواقع التواصل بينهم قد قربتهم حد التأثر ببعضهم,.. بل المحاكاة..!
فأساليب التعبير بينهم، ولغته، يبدو أصبحت مادة كثيفة لإقامة المقارنات.., وبحث العوامل في دراسات, للوصول إلى دلالات التغير في مستويات الطموح نحو التفرد، في اللغة والتفكير والتعبير..!!
وتحديدا بين الفئة المثقفة.., وأولهم المبدع.., الذي انزاح الحاجز بينه وبين مريديه.., أصبح ورقة مفتوحة.., مكشوفة تغيراته, واضافاته, وحداثة معطياته, ومخزونه الخاص..!!
هذا المبدع الذي أول سماته التفرد، والتميز، والنكهة.., واللون..
حين كان المبدع لا يقف طموحه عند القول فقط..!!
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855