|
رعى معالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي حفل تدشين كرسي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الداعج لتنمية المجتمع المحلي، التابع لمعهد الأمير عبدالرحمن بن ناصر للبحوث والخدمات الاستشارية، وذلك يوم الثلاثاء 13جمادى الآخرة 1434هـ بمسرح كلية العلوم والدراسات الإنسانية بالمدينة الجامعية، وبحضور الشيخ عبدالعزيز الداعج وعدد من مسؤولي محافظة الخرج ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات، وقد بدأ حفل التدشين بالقرآن الكريم.
وألقى المشرف على معهد الأمير عبدالرحمن بن ناصر للبحوث والخدمات الاستشارية والمشرف على الكرسي الدكتور ناصر بن حماد الجعيدي كلمة قال فيها: تسعى قيادتنا الرشيدة إلى بناء تنمية متوازنة مستدامة تحقق للمواطن أمنه ورغد ورفاهية عيشة الكريم وتمشياً مع هذا التوجه الكريم تحملت جامعة سلمان بن عبدالعزيز رسالتها الثالثة تجاه المجتمع وتنميته فعقدت الكثير من الشركات الاستراتيجية مع قطاعات المجتمع بفئاته الثلاث العام والخاص والمجتمع المدني.
وأضاف الدكتور الجعيدي قائلاً: تؤمن الجامعة بأثر المعرفة على الاقتصاد وضرورة دعم الاقتصاد المبني على المعرفة لذا أخذت بمنهج البحوث العلمية الموجهة إلى خدمة المجتمع مباشرة واختارت نخب المجتمع ذوي المواطنة الصالحة للشراكة معها. وأردف قائلاً إن برنامج كراسي البحث العلمي هو أحد وسائل الجامعة لتنمية المجتمع من خلال شراكتها المجتمعية وتبغي من خلاله إثراء المعرفة النظرية والعلمية وتعزيز جهود الجامعة في دعم التنمية الوطنية وإرساء مجتمع المعرفة وتأسيس شراكة استراتيجية محلية وعالمية فسخرت واستثمرت الخبرات والكفاءات العلمية لديها للارتقاء بمكانتهما ودعمها للوصول إلى الريادة والتميز المحلي والعالمي مع استشراف قضايا المجتمع والإبداع في طرح حلولها. وفضيلة الشيخ عبدالعزيز الداعج مستشار وزير الداخلية أحد نخب المجتمع التي آمنت برسالتها الوطنية وأن المجتمع وتنميته هما الثروة الحقيقية للأمة فاختار جامعة سلمان بن عبدالعزيز شريكاً له ثقة منه في الجامعة وإمكاناتها البحثية والعلمية وقدرتها على دعم التنمية المحلية فشارك الجامعة بكرسي الشيخ عبد العزيز بن عبدالرحمن الداعج لتنمية المجتمع المحلي وتبرع لهذا المشروع بسخاء فجزاه الله خير الجزاء. واختتم كلمته فقال أسأل الله جلت قدرته أن يعينني على القيام بواجب الإشراف على الكرسي وأن أحقق ما تصبو إليه الجامعة.
قفزات تنموية متميزة
بعد ذلك ألقى معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الداعج كلمة قال فيها يشهد المجتمع السعودي في الفترة الحالية قفزات تنموية متميزة استطاع من خلالها تحقيق العديد من الإنجازات، وذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل الجهود المبذولة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الداعمة لكل عمل يرفع من شأن هذا الوطن المعطاء وكان من هذه الإنجازات الباركة التوسع في إنشاء الجامعات والمعاهد العلمية ومن بينها جامعة سلمان بن عبدالعزيز تلك الجامعة التي ولدت كبيرة في مبناها ومعناها، ولما كان من أهم أدوار الجامعات التي تقوم بها هو خدمة المجتمع والمساهمة في تنميته بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المختلفة وأبنائه المخلصين.
وأضاف الشيخ الداعج قائلاً: إنني أحمد الله تعالى على توفيقه وأشكر جامعة سلمان وعلى رأسها معالي الدكتور عبدالرحمن العاصمي على ما بذلوه من جهد مشكور كي يخرج هذا الكرسي إلى النور ويحقق ما نتمناه جميعاً منه، وأن يخدم المجتمع المحلي وأبناءه ويثري العمل العلمي والاجتماعي للجامعة. واختتم كلمته داعياً الله أن يوفق القائمين على هذا الكرسي لما فيه الخير والصلاح لديننا ومجتمعنا. تلا ذلك توقيع عدد من الأبحاث الممولة من الكرسي وهي على النحو التالي:
بحث بعنوان: العمل عن بعد كتوجيه حديث لتعزيز دور المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة في تنمية المجتمع، للدكتور عبدالله الجمعة.
وبحث بعنوان: تنمية المجتمع المحلي بمحافظة الخرج، للدكتور طارق الخطيب.
وبحث بعنوان: تعزيز دور الجامعات في نشر ثقافة العمل عن بعد، للدكتورة نوف التميمي. وبحث بعنوان: المشروعات الصغرى والصغيرة في محافظات جنوب الرياض الواقع وآفاق تطويرها، للدكتورة أميرة محمد الحموري.
وعقب التوقيع ألقى معالي الدكتور عبدالرحمن العاصمي كلمة بهذه المناسبة قال فيها إن العلم والتنمية صنوان لا يفترقان في الحراك النهضوي الذي تزخر به بلادنا المباركة في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله. كما هو الشأن في كافة مظاهر التطور والرقي الإنساني. وجامعة سلمان بن عبدالعزيز واحدة من الجامعات السعودية التي تضطلع بدور إيجابي في عملية تنمية المجتمع المحلي، إذ تحرص من خلال عماداتها ومعاهدها وعموم نشاطاتها على تفعيل الشراكة المجتمعية وتعزيزها، فلا تتوانى عن وضع خبراتها العلمية والبحثية والاستشارية بين يدي مؤسسات المجتمع العامة والخاصة، بالإضافة إلى أفراده الناشطين في المجال التنموي، وكان من أولى مبادراتها في هذا السياق طرح كرسي بحثي لتنمية المجتمع المحلي الذي بادر إلى تمويله فضيلة الشيخ عبدالعزيز الداعج حفظه الله.
ولفت الدكتور العاصمي إلى إنجازات معهد الأمير عبدالرحمن بن ناصر للبحوث والخدمات الاستشارية والكرسي كذلك، تمثلت في العديد من أبحاث دراسة الواقع للتعرف على المتطلبات الفعلية للمجتمع وإمكانية الإفادة من قدرات المرأة السعودية ومهارتها، ثم التطبيقات العلمية من خلال العديد من الاتفاقات وعقود شراكة استراتيجية مع عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص، واختتم الدكتور العاصمي كلمته بتهنئة القائمين على هذا العمل لقاء ما بذلوه من جهود مباركة راجياً لهم التوفيق والسداد.
بعد ذلك بدأت ورشة العمل المصاحبة لتدشين الكرسي واشتملت على عدد من أوراق العمل وهي على النحو التالي: ورقة عمل مقدمة من الدكتور ناصر الجعيدي بعنوان دور جامعة سلمان في تنمية المجتمع المحلي وكرسي الشيخ عبدالعزيز الداعج قصة نجاح بين الجامعة والمجتمع. ثم ورقة عمل مقدمة من الدكتور عبدالعزيز الحامد بعنوان دور الكراسي البحثية في دعم التنمية المحلية» ثم قدم الدكتور صالح القحطاني ورقة بعنوان إعادة تأهيل وتوظيف خريجات الجامعة برعاية كرسي الشيخ عبدالعزيز الداعج. تلا ذلك ورقة عمل بعنوان «الدور التكاملي المنشود بين البلديات وجامعة سلمان في تنمية المجتمع المحلي» لرئيس بلدية الخرج المهندس محمد بن إبراهيم الخريف. بعد ذلك قدم نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالخرج رشيد بن محمد الخرجي ورقة عمل بعنوان الدور التكاملي المنشود بين القطاع الخاص وجامعة سلمان في تنمية المجتمع المحلي. تلا ذلك ورقة عمل مقدمة من عضو مجلس الشورى الدكتورة نورة العدوان بعنوان (دور المرأة ومساهمتها في تنمية المجتمع المحلي)
وفي ختام الحفل كرم معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن العاصمي ومعالي الشيخ عبدالعزيز الداعج المشاركين بأوراق العمل في هذه المناسبة.