|
بغداد - كركوك الحويجه - نصير النقيب:
شيع آلالاف من أهالي محافظة كركوك الأربعاء ضحايا حادثة اقتحام ساحة اعتصام الحويجة وسط هتافات بالثأر ورفض الحوار مع اللجان التي شكلها مجلس الوزراء العراقي، مهددين بالانتقام من إيران وعملائها في العراق، فيما أطلق رئيس المجموعة العربية بمجلس محافظة كركوك النار في الهواء كتحية للضحايا، وسط إجراءت أمنية مشددة شهدها مركز مدينة كركوك. وشيع الآلاف من أهالي مدينة كركوك 34 من ضحايا حادثة اقتحام قوات الجيش لساحة اعتصام الحويجة قرب مبنى مجلس المحافظة وسط المدينة، مرددين هتافات (الموت للمالكي، أولادنا ماتوا طعناً بسكين فإين الإرهابيين الذين تتحدثون عنهم، سننتقم من إيران وعملائها في العراق). من جانبه قال رئيس المجموعة العربية في كركوك عبد الله سامي العاصي الذي شارك في التشييع لـ(الجزيرة): نريد القصاص العادل من قتلة أبنائنا ولا نريد أي لجنة ولا نلتقي بأي لجنة، ولا نريد أي تعويض. من جانبهم أعرب النواب العرب عن محافظة كركوك الشيخ إبراهيم المهيري وعمر الجبوري وياسين العبيدي وعبد الله غرب، في بيان صدر عنهم أمس عن استنكارهم لهذه الجريمة الوحشية رافضين مجيئ أي لجنة تحقيقية برلمانية كانت او حكومية لأننا نعرف مسبقاً ستكون هذه اللجان لتسويف وضياع حقوق أبناء الحويجة. من جهتها دعت حركة الوفاق الوطني العراقي، الأربعاء، إلى حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى تقديم استقالتها فوراً «حفاظاً على وحدة العراق وشعبه»، وفي حين حذرت من تداعيات مواجهة الجيش للاعتصامات والاحتجاجات «السلمية»، أكدت أن الأجهزة الأمنية «فشلت» في ضبط الأمن في البلاد. وقالت الحركة في بيان صدر أمس أنها «تلقت بصدمة شديدة وأسف بالغ، ما حدث من إراقة لدماء العراقيين في ساحة الاعتصامات في الحويجة»، داعية حكومة نوري المالكي إلى تقديم استقالتها فوراً حفاظاً على وحدة العراق وشعبه». وحذرت الحركة من «تداعيات هذه الأحداث على الواقع القلق في عموم البلد»، مبدية رفضها لاستمرار الجيش في مواجهة الاعتصامات والاحتجاجات السلمية التي كفلها الدستور.