وسط موجة غير مستساغة من الاصطفاف الفني والمجاملات الرخيصة، حاول كثير من منسوبي الساحة الفنية النأي بأنفسهم ولاذوا بالصمت ولم يكلّف أحد منهم عناء تهنئة الملحن السعودي خالد العليان بإنجازه أوبريت (قبلة النور) الذي عرضته شاشات التلفزة ليلة الأربعاء الماضي.هذا صمت (مريب) لا يرضي مجموعة كبيرة من محبي الفن المتجدد والدماء المتدفقة، ولو كان خالد العليان ذا علاقات واسعة هنا وهناك، لرأيتم العجب العجاب من التهاني والتبريكات ولربما وصفه البعض بأجمل الأعمال الوطنية التي أنجزت لصالح الجنادرية، لكن قدر العليان أنه يركن إلى الصمت كثيراً، ولا يحب الاتصال بهذا وذاك، مثلما يفعل البعض.نحن نقول لخالد العليان شكراً وشكراً وشكراً، حتى وإن اختفت الكلمة من ألسنة البعض (قسراً)، ونحن على ثقة بأن في ثنايا تأريخه جملاً موسيقية قادمة لن تقف عند هذا الحد أبداً، وهو ليس بحاجة لتهنئة لا تخرج من قلب قائلها.