|
الجزيرة - حسين أبو السباع:
أثار خبر انطلاق المهرجان العربي الأول للإعلام في مدينة جدة، الكثير من علامات الاستفهام، حول المهرجان، والصعوبات التي يمكن أن يصادفها، بسبب حضور فنانات من مختلف دول العالم العربي، وعن لجنة التحكيم، وكيفية اختيارها، وعن أهداف المهرجان والرسالة التي ينطلق من أجلها المهرجان يوم 29 مايو المقبل، برئاسة الأمير محمد بن ناصر بن سعود فرحان آل سعود، الذي أجاب عن كل علامات الاستفهام التي أثارها خبر انطلاق المهرجان، والمفآجات التي يحملها المهرجان للمشاركين فيه.
وقال الأمير محمد بن ناصر في تصريح خاص لـ (الجزيرة) إن فكرة المهرجان طرحت بالتعاون مع رئيس جمعية المنتجين السعوديين محمد الغامدي، وبعدها جاءت الموافقة بإقامة المهرجان، وأضاف: إنه تم تسخير أحدث التقنيات والوسائل خلال حفلي الافتتاح والختام في المهرجان؛ للظهور بشكل يليق بالمملكة وضيوفها.
وأشار بن ناصر إلى أن لجنة مهرجان الإعلام العربي بجدة بدأت أولى خطوات التنفيذ الفعلي لإقامة المهرجان في موعده المقرر 29 مايو المقبل، بوضع سياسة التحكيم والتوصيات الخاصة بالحدث، من خلال عقدها للاجتماع الأول لأعضاء لجنة المهرجان، برئاسته، وتم تكليف السيد وسيم النقيطي بتقديم الأجندة الخاصة بالاجتماع، التي كانت تتضمن وضع الخطة الإستراتيجية للجنة التسويق، ومناقشة فعاليات الافتتاح والختام للمهرجان، وتحديد الشخصيات التي سوف يتم تكريمها بالمهرجان، وتحديد جوائز الأعمال المشاركة، ومناقشة أسماء المحكمين وطرح أسماء السادة ضيوف المهرجان، وتم تحديد أسماء المحكمين، حيث حدد الدكتور أمجد القاضي رئيسًا للجنة التحكيم، مع مناقشة الندوات واللقاءات التي ستقام خلال الفترة المقبلة حتى بدء فعاليات المهرجان، وقد أعلنا عن الشعار النصي للمهرجان وهو: «الإعلام العربي.. واقع جديد».
وعن أهداف المهرجان قال إن أهمها، إلقاء الضوء على الأعمال العربية والبرامج المرئية والمسموعة، ما يساعد على انتشارها وإيصال مضامينها لشريحة كبيرة يستفيد منها المنتجون والمحطات على السواء، ما يحقق فائدة للجميع، والعمل على دفع العجلة الفنية والفكرية إلى نحو أفضل يمكنّها من التقدم لتنافس على مستوى عربي وعالمي، خصوصًا أمام الأعمال المدبلجة، التي أخذت حيزًا كبيرًا من اهتمام المشاهد العربي، وكذلك طرح الأفكار من خلال الأعمال، وذلك يحقق نسبة كبيرة من تبادل تلك الأفكار بين القطاعات الفنية العربية لتقديم كل ماهو مميز وسيكون بمثابة سوق فنية عربية مشتركة، وتسويق أكبر عدد ممكن من الأعمال والبرامج المنوعة، التي ستكون لها ساحة أوسع للانتشار، وطرح جملة من الأجهزة الفنية والتقنيات الحديثة في مجال الإذاعة والتلفزيون بمعرض المهرجان، للارتقاء والرفع من الأساليب المتبعة في العمل الإذاعي والتلفزيوني وتطويرها تقنيًا وفنيًا، كما يهدف المهرجان إلى بث روح التنافس بين الجهات المنتجة، لتقديم مواهب وإبداعات جديدة، والعمل على الارتقاء بالأعمال المحلية، وتقبل النقد الهادف وطرح البدائل والحلول التي تساهم بنجاح الأعمال المقبلة. وأوضح أن المهرجان سينظم لقاءات فكرية ثقافية، يتم من خلالها تبادل الخبرات، وإعداد ورش عمل تحفز على العمل، وإنجاز أفكار جديدة في مجال العمل الإذاعة والتلفزيون، وكذلك ورش متخصصة للارتقاء بالفنيين، وأيضًا إظهار قوة الإعلام السعودي كرأس مال يعمل في هذا المجال.
وأشار إلى أن لجنة التحكيم في المهرجان تضم كوكبة من أبرز الشخصيات ذات الخبرة والكفاءة بتاريخ يشهد لهم في مجالي الإذاعة والتلفزيون من مختلف دول الوطن العربي، ويشرفنا أن يكون الدكتور أمجد القاضي مدير عام هيئة الإعلام المرئي والمسموع في المملكة الأردنية الهاشمية رئيسًا للجنة المحكمين المكونة من 80 محكمًا، وأنه تم رصد ميزانية ضخمة للمهرجان.