|
إنني أعبر عن سعادة بالغة تغمر الأفئدة بهذه الزيارة المباركة التي يقوم بها أمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز... وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز لمحافظة القويعية، الزيارة التي تتجدد فيها مشاعر المحبة والصفاء والوئام، وتترسخ عرى الانتماء للوطن والولاء للقيادة، وتتعاضد السواعد لدعم مسيرة البناء والنماء والتقدم.
ويطيب لي أصحاب السمو أن أرحب بكم أجمل ترحيب في رحاب محافظة القويعية. بل إنني أرحب بأبناء المحافظة في حضوركم فأنتم -يحفظكم الله- أهل الدار وقادة التنمية والإنجاز، أتيتم لممارسة جانب من العمل على أرض الواقع، والالتقاء بإخوانكم المواطنين وتلمس متطلباتهم والتعرف على آمالهم ورغباتهم، والمضي معاً بأفكار مشتركة لبناء المستقبل.
فشكراً لكم على هذه الأريحية الكريمة والمبادرة القيادية الرائدة، التي تعد امتداداً لسياسة الباب المفتوح لدولتنا الرشيدة -أيدها الله- بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومعاضدة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -يحفظهم الله.
وإن محافظة القويعية التي تفتح قلبها لاستقبالكم اليوم تتذكر بإخلاص وتقدير ووفاء تلك العطاءات الحضارية القيمة التي تحققت لها على أيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز -يرحمه الله- عندما كان على سدة إمارة منطقة الرياض. وتتطلع إليكما يا صاحبي السمو -أدامكما الله- بآمال واسعة للمضي قدماً على ذات النهج برؤىً جديدة تنطلق من دمائكم الشابة وترتكز على خبراتكم العسكرية الميدانية التي تحفل بمعاني العمل الجاد والتخطيط المتقن، والهدف المرسوم، التي ستنقلانها بلا شك إلى ميادين العمل التنموي لقيادة قافلته على طريق التطور والإنجاز ضمن مسيرة النهضة المباركة في الوطن.
وهنا أقول بكل اعتزاز باسمي ونيابة عن أهالي محافظة القويعية إننا على العهد باقون ولاء ووفاء للقيادة الرشيدة وانتماء وفداء للوطن العزيز.
ولا شك إننا ندرك جميعاً ما يعيشه العالم حولنا من تقلبات وصراعات وفتن ألقت بوبالها على الأنفس والممتلكات ونشرت الفوضى، وأضاعت الحقوق، وعطلت المصالح، وهيأت الذرائع للأعداء والمتربصين لتمرير أهدافهم واستثمار الوضع لمصالحهم ومخططاتهم. ونسأل الله تعالى أن يحمي بلادنا من هذه الفتن وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار.
وأختم مرحباً بسموكما الكريمين وصحبكما الكرام أصالة عن نفسي ونيابة عن أهالي محافظة القويعية ونقول وبشعور نابع من القلب: معكم دائما نحو آفاق المستقبل الواعد بإذن الله.