أمس الأول الثاني والعشرين من إبريل احتفى العالم في 152 دولة، و7 آلاف مدينة بيوم الأرض..!!
لو تشهد الأرض في يوم الأرض، بما يفعله بها سكان الأرض, فما الذي ستقول..؟
ربما تهز رأسها ساخرة،..!!
يحتفون بيومها بهدف التوعية لحفظ مقدراتها: زرعها، وماءها، ومرعاها,....!
ولحفظ بيئتها: هواءها، وسكانها, وحيوانها، وطيرها,..
فأين الحفاظ على إنسانها..؟
وهم يبيدونه كما يبيدون طائرها.. وزاحفها، وماشيها..!
نقضوا جبالها.., وهدوا أوتادها..,
دمروا ظاهرها.., وباطنها..،
لوثوا أجواءها..ومداها..
أي يوم للأرض يرقعون فيه ما وسَّعوه من الشق..؟
الأرض لاشك ستنطق يوم العرض عن عبث البشر بها..
لاشك هم يتناقضون..
والتناقض سمة إنسان العصر..
يرتفع ويسقط.., ينتفخ ويهزل..
يكبر ويصغر.., يبني ويهدم..,
يُعلي وينقض,..
يكتب ويمحو...!!
والأرض شاهدة عليه بترابها.., وحجارها..,
بزرعها.., ومرعاها.., بهوائها.., وسقياها..!
أي يوم للأرض..؟
والأرض تشكو عبث الإنسان بها..؟
بل بإنسانها ذاته..
هذا المتناقض المدهش..؟!!
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855