تفاعلاً مع ما كتبه الدكتور عبد العزيز جار الله الجار الله في زاويته - مدائن - بتاريخ 3-6-1434هـ حول الجامعات الجديدة وكيف أن افتتاح الجامعات لم يعد يخضع للمعايير الأكاديمية والاعتبارات الاجتماعية والمناطقية وإنما تحول إلى مطلب شعبي من أجل التنمية البشرية السكانية والعمرانية والاقتصادية والفرص الوظيفية والخدمة المجتمعية.
كما أشار إلى بعض الجهات التي تفرض تركيبتها السكانية وكثافتها التعدادية والطبيعية الطبوغرافية والبعد عن مواقع الجامعات تفرض إنشاء جامعات خاصة بهذه الجهات ومنها الرس وهي إشارة نعتز بها ونقدرها ولها ما يبررها من حيث أن الرس كما أشار الأخ الكاتب في مقال سابق هي أنسب المدن للجامعة اللازمة لتنمية المثلث الحضاري والتاريخي الواقع بين مناطق القصيم - حائل - المدينة المنورة - ولها ما يبررها وفقاً للكثافة التعدادية لمحافظة الرس حسب التقسيمات الإدارية والتي تزيد بنحو 30 ألف نسمة على المعيار الديموغرافي شبه العالمي المحدد بـ100 ألف نسمة وهو المعيار الأهم في التنمية وتقديم الخدمات ومنها إنشاء الجامعات ولها ما يبررها من جهة البعد النسبي للرس عن مقر الجامعة الحالية بما يجعلها أكثر أحقية لأن تكون مقراً للجامعة الجديدة من غيرها من المدن الرئيسية في المنطقة المجاورة للجامعة الحالية.
وإذا كانت المعايير اللازمة لافتتاح الجامعات معروفة ومحددة ربما على مستوى العالم وإذا كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله - حفظه الله- لا يفتأ يوجه المسؤولين ويحثهم على تحقيق مطالب المواطنين فهذا كله يسهّل مهمة المسؤولين في التعليم العالي ويمكنهم من القيام من تلقاء أنفسهم بافتتاح المزيد من الجامعات في المدن والجهات المحتاجة وفقاً لهذه المعايير وهذه التوجيهات الكريمة ودون أن يعوزوا المواطنين إلى الإلحاح عليهم ومطالبتهم كما هو الحال في طلب أهالي الرس بهذا الخصوص المحال إليهم من المقام السامي لاستكمال دراسته ولا يزال متعثراً لديهم منذ سنوات على الرغم من استكمال دراسته والتوصية عليه وتأييد هذا الطلب من إمارة المنطقة جزاهم الله خيراً، وكل الذي ظفر به إخواننا الذين يتابعون هذا الطلب لدى الوزارة هو حزمة من الوعود الوردية والتطمينات العسلية والدور الآن على إمارة المنطقة الذين في مقدورهم تحريك هذا الطلب الموصول بالتنمية العامة للمنطقة التي يولونها كل اهتمامهم ما كان سبباً - بعد توفيق الله- في الوصول بالمنطقة إلى هذا المستوى الحضاري المشرِّف.
محمد الحزاب الغفيلي