سعادة رئيس الـتحـريــر الأستاذ خالد المالك المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. طالعت في الجزيرة في الصفحة الأولى عدد 14809 بتاريخ 5 جمادى الآخرة 1434هـ تحت عنوان (الاحتفاء بشخصية العام الأمير سلمان الحائز على جائزة الإنجاز مدى الحياة للتراث العمراني). الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله لا غرابة أن يمنح هذه الجائزة فهو رجل الانجازات والتطوير، جعل مدينة الرياض من أجمل عواصم العالم وخصوصاً في الفن المعماري، كما أنه بذل جهده من أجل المحافظة على التراث عموماً وخصوصاً المعماري الشاهد على حياة الآباء والأجداد في جميع المجالات. جهوده - حفظه الله- كبيرة في حفظ التراث المعماري ولولا حرصه لفقدنا المباني التراثية، وخصوصاً على أيدي من لا يقدر هذا الارث النفيس الذي لا يقدر بثمن، فقصور الدولة في عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله- حافظ سموه عليها وأخذت من جهده وماله ووقته الكثير.

ويتفقد عملية الترميم بنفسه في عاصمة دولتنا الأولى الدرعية التاريخية. تولى - حفظه الله- رئاسة اللجنة العليا لتطويرها، ويقوم بالإشراف المباشر على عملية المحافظة على هذا التاريخ العظيم، ففي كل محافظة أو مركز أو قرية أو هجرة توجد بها ثروة تاريخية، فإن يد الأمير سلمان قد حفظته - بعد الله تعالى- من أي خطر، ففي الغاط والخرج والدوادمي والمجمعة والزلفي وثادق وشقراء ووادي الدواسر والقويعية وغيرها الكثير من المباني التاريخية تحكي تاريخاً مجيداً وحضارة أصيلة وتحكي من هو فارسها بالمحافظة عليها، هنيئاً لهذه الجائزة بالأمير سلمان بن عبدالعزيز وهنيئاً لنا بهذا المخزون التاريخي المتألق الذي سخَّر الله له من يحافظ عليه ويحميه من الاندثار وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني.