|
الباحة - خالد زاهي:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة، بمكتبه في الإمارة، معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الأستاذ محمد الشريف، الذي يزور المنطقة حالياً .ثم التقى الشريف بقاعة الاحتفالات الكبرى في الإمارة بمدراء الإدارات الحكومية ومحافظي المحافظات ورؤساء المراكز وأعضاء المجالس البلدية والمحلية بالمنطقة، حيث رحب سمو الأمير بمعالي رئيس هيئة مكافحة الفساد والوفد المرافق له، مبرزاً الدور المناط بالهيئة الهادف لحماية مؤسسات الدولة والمجتمع، حاثاً جميع المسؤولين في المنطقة على التعاون معها في تحقيق الأهداف السامية التي أنشئت لأجلها، مؤكداً سموه عظم الأمانة التي أمر بها الله سبحانه وتعالى وضرورة تأديتها بالشكل المناسب.بعد ذلك ألقى معالي رئيس هيئة « نزاهة « كلمة نوه فيها بالتعاون الذي تجده الهيئة من سمو أمير منطقة الباحة، مثنياً على الدور المناط بالمجتمع كشريك للهيئة في مختلف أعمالها، واستعرض معاليه أهداف الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، مؤكداً أن دور الهيئة يرتكز على تطبيق ما ورد بالإستراتيجية مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية، والشركات التي لا تقل نسبة ملكية الدولة فيها عن 25 %.وتناول معاليه أبرز ملاحظات الهيئة التي تكمن في تأخر تنفيذ المشروعات الحكومية وتعثر بعضها، وعدم الإعداد الجيد للمواصفات الفنية قبل طرح المنافسات لها، علاوة على سوء التنفيذ في نسبة كبيرة من تلك المشروعات، عازياً معاليه ذلك لضعف المقاول، وضعف المتابعة من الجهة المنفذة، وبعد الجهات المنفذة عن مقر مشروعاتها لعدم توفر فروع لها في مختلف المناطق، إلى جانب التعاقد من الباطن دون موافقة الجهة، والعيوب التي قد تعترض العمل في أرض المشروعات، فضلاً عن عدم الاختيار المناسب للمستشارين، وعدم الاعتناء بتشكيل لجان الاستلام الابتدائي والنهائي لتلك المشروعات.
حضر اللقاء معالي نائب رئيس الهيئة لمكافحة الفساد الأستاذ أسامة الربيعة ومعالي مدير جامعة الباحة الدكتور سعد الحريقي، ووكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد الشمري، ووكلاء الإمارة المساعدين.من جهة أخرى قام الأمير مشاري بن سعود، بعد ظهر أمس بزيارة تفقدية مفاجئة غير مجدولة مسبقاً وغير مغطاة إعلامياً وذلك بهدف الوقوف ميدانياً على سير العديد من المشاريع الجاري تنفيذها، والتي منها المدينة الصناعية الواقعة إلى جوار مدينة الملك سعود الرياضية بهدف معرفة سير العمل وحجم الإنجاز للمشروع، وذلك إنطلاقاً من اهتمام سموه بتهيئة المنطقة الصناعية لاستيعاب الورش الواقعة بمداخل المدينة والتي تسبب تشوها للمظهر العام وإرباكا لحركة العابرين.